وجه أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، أجهزة حكومية خدمية في المنطقة، بدراسة الاحتياجات الخدمية لمركزي عين دار القديمة، وعين دار الجديدة (محافظة بقيق) ومراكز ومحافظات المنطقة الأخرى، وتوفيرها. وأكد على توفير «كل ما يساهم في رقي الخدمات وتطويرها، وتنفيذ المشاريع التنموية». ويأتي توجيه أمير الشرقية، الذي شمل أمانة الشرقية، والمديرية العامة للشؤون الصحية، والشركة السعودية للكهرباء، وجهات خدمية أخرى، بعد نحو 10 أيام، من أسوأ كارثة تشهدها بلدة عين دار الجديدة، في أعقاب حادثة الصعق خلال حفلة الزفاف، التي أودت بحياة 24 شخصاً، وعشرات المصابين، بين رجال، ونساء وأطفال. وكان أمير الشرقية، وجه الشركة السعودية للكهرباء في القطاع الشرقي، «بتحويل خطوط الكهرباء الهوائية كافة إلى أرضية، خصوصاً الواقعة ضمن النطاق السكاني، في أسرع وقت، وإجراء عمليات المتابعة المستمرة». فيما أكد أهالي بلدة عين دار الجديدة، أن جوانب «النقص والخلل كثيرة في البلدة». فهي «تفتقد إلى الكثير من الأمور اللازمة، لضمان سلامة المواطنين، وتوفير الراحة لهم». وقال محمد سعود: «إن البلدة تحتاج إلى مركز دفاع مدني، وكذلك مركز هلال أحمر، إضافة إلى مركز شرطة، لإيقاف العابثين، ومطلقي الأعيرة النارية، ومن يقومون بإيذاء الناس». وأوضح ناصر بن بعيث، أن «البلدة تحتاج إلى قاعة أفراح كبيرة، تستوعب مناسبات البلدة كافة، بدلاً من اللجوء إلى «الأحواش»، التي من الطبيعي ألا تكون مجهزة بوسائل السلامة»، مضيفاً «كما نطالب المسؤولين بالنظر في أوراقنا التي قدمت بخصوص إزالة الكيابل الهوائية، وتحويلها إلى أرضية، أسوة في المدن والبلدات الأخرى، ومنعاً لوقوع مثل هذه الحوادث، وتجنباً أيضا للأعاصير والأتربة، التي تسبب أحياناً في وقوع الكيابل». وتساءل فهد الهاجري، عن دور المجلس البلدي في توفير الخدمات للبلدة. وقال: «نريد جلسة مفتوحة مع أعضاء المجلس البلدي، لننظر معهم في ملفات يتعلق أغلبها في سلامة المواطنين، بدلاً من أن يقتصر دور المجلس على إطلاق الوعود، التي لم نر منها شيئاً في الدورتين، الماضية والحالية». كما شكا الأهالي من مصانع الأسمنت والجير التي تجاورهم، والتي «تبث السموم في شكل يومي». وطالبوا بتشكيل لجان لمتابعة المصانع، ومدى تطبيقها للمواصفات العالمية في المحافظة على سلامة البيئة وسلامة من يسكنها. ودعوا بلدية عين دار، إلى أن «تعمل على سرعة إنجاز المشاريع البلدية التي تحتاجها عين دار الجديدة مثل الإنارة والسفلتة، واستكمال عملية تشجير الهجر وزيادة عدد الحدائق لتستوعب الساكنين». وأيضاً «توفير الخدمات الصحية التي تحتاجها الهجرة، على مدار 24 ساعة، وأن يتوفر بها الكراسي والأقسام التي يحتاجها المواطنون. وإنشاء مشاريع منشآت رياضية تخدم شباب البلدة. وكذلك كليات تستوعب أعداد الطلاب المتخرجين من الثانوية العامة، أو توفير معاهد مهنية، يتخرج منها الطلاب لسوق العمل مباشرة.