عطالب حزب «جبهة العمل الإسلامي»، الذراع السياسية ل «الإخوان المسلمين» وأبرز أحزاب المعارضة في الأردن، بعدم تمرير اتفاقية محتملة لشراء الغاز الإسرائيلي، مؤكداً رفضه هذه الاتفاقية التي من شأنها دعم اقتصاد إسرائيل. وقال الحزب في بيان نشر على موقعه الإلكتروني أمس: «إننا في حزب جبهة العمل الإسلامي ندين ونرفض أي اتفاقية من شأنها أن تدعم اقتصاد العدو الصهيوني وتساهم في استمراره قتل أهلنا في فلسطين وتعمل على إطالة أمد احتلاله البغيض». وطالب مجلس الأمة بأن «لا يمرر هذه الاتفاقية، انسجاماً مع موقف الشعب الأردني الرافض أي تعاون مع هذا الكيان الغاصب، ونظراً لوجود بدائل لاستيراد الغاز الطبيعي من إحدى الدول العربية المجاورة». وكان وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام، الناطق باسم الحكومة محمد المومني، قال في مؤتمر صحافي أول من أمس إن «مجلس الوزراء اتخذ قراراً منذ 10 أيام بشراء الغاز من شواطئ غزة للتخفيف من معاناة فاتورة الطاقة، وذلك ضمن الجهود الرامية للبحث عن مصادر جديدة لشراء الغاز، خصوصاً بعد الانقطاع المتكرر للغاز المصري». وتعرض الأنبوب الذي يزود الأردن بالغاز المصري، إلى سلسلة من الهجمات في شبه جزيرة سيناء المصرية بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك عام 2011. وكانت إمدادات الغاز المصرية للأردن تناهز 100 مليون قدم مكعب يومياً لتوليد الكهرباء. وكانت تستخدم في إنتاج 80 في المئة من الكهرباء التي تحتاجها المملكة، قبل أن تتحول الى الوقود الثقيل الذي تقول الحكومة إنه يكلفها خسائر تقارب مليون دولار يومياً.