واشنطن - رويترز، يو بي آي - أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما ان اقتصاد بلاده استقر وبدأ عملية تعاف بطيئة. وأضاف في مقابلة أجرتها معه ليل أول من أمس الشبكة التلفزيونية الإخبارية الأميركية «أن بي سي نيوز»، ان عمله الآن يتركز على تأمين الاطمئنان للأميركيين العاديين. وقال: «عندما نتحدث عن أساس جديد مبني على الطاقة النظيفة والاقتصاد والعلوم والابتكار، وإصلاح نظام التعليم، والتأكد من ان لدينا نظاماً للرعاية الصحية لا يكون عبئاً على الاقتصاد - فذلك يستدعي إنشاء الأسس والمؤسسات» لتطبيق هذه الإجراءات. وكانت الإدارة الأميركية تحدثت أخيراً عن مؤشرات اقتصادية اعتبرت أنها توحي ببدء الاقتصاد عملية تعاف بطيئة. والتحدي الآن بالنسبة الى أوباما هو البقاء على اتصال مباشر مع الأميركيين لإقناعهم بالاحتفاظ بتفاؤلهم فيما ينتظرون ان يواصل الاقتصاد انتعاشه. وأكد الرئيس الأميركي ان «معدل البطالة لا يزال مرتفعاً»، لكن «الاقتصاد مستقر». ومع ذلك أقر بأن الكثير من الأميركيين غير راضين عن وتيرة الانتعاش في ظل برنامجه لإنعاش الاقتصاد البالغة كلفته 788 بليون دولار. ويرى مهماً «التشديد أولاً على ان مشروع الإنعاش او مشروع تعافي الاقتصاد يركز على خفض الضرائب على الأميركيين العاديين، أي 95 في المئة من العائلات العاملة». وقال ان عملنا يتلخص في «ضمان ان يعرف الناس ان كل شيء نعمله الآن مصمم لتثبيت استقرار الاقتصاد، وكذلك ضمان حصول الناس العاديين على الراحة». أظهر تقرير حكومي أمس أن طلبات إعانة البطالة في الولاياتالمتحدة سجل للمرة الأولى تراجعاً حاداً تجاوز التوقعات ما عزز الآراء القائلة بأن سوقي العمل والاقتصاد آخذان في التحسن. وأفادت وزارة العمل الأميركية بأن طلبات الحصول على إعانات البطالة من الدولة تراجعت للمرة الأولى 38 ألفا إلى رقم معدل موسمياً 550 ألفاً خلال الأسبوع المنتهي في الأول من آب (أغسطس) مقارنة مع 588 ألفاً الأسبوع الذي سبق. ووصف مسؤول في وزارة العمل، الفترة التي خضعت للمراجعة بأنها «خالية من الأحداث»، وقال يبدو أنه لم يكن هناك تأثير للتغيرات التي طرأت على البيانات الأسبوعية جراء إغلاق مصانع للسيارات. وفي استطلاع أجرته وكالة «رويترز» توقع محللون أن يتراجع عدد الطلبات الجديدة إلى 580 ألفاً مقارنة بالرقم المسجل مسبقاً عند 584 ألفاً. وعلى رغم ذلك ارتفع عدد الحاصلين على إعانات بطالة طويلة الأجل الأسبوع الماضي 69 ألفاً إلى 6.31 مليون في الأسبوع المنتهي في 25 تموز (يوليو)، آخر أسبوع أتيحت فيه البيانات. وتراجع عدد ما يعرف بالمطالبات المستمرة لثلاثة أسابيع متتالية. واستقر معدل العاطلين من العمل المؤمن عليهم من دون تغير عند 4.7 في المئة للأسبوع الرابع على التوالي. وفي إشارة إلى اتجاه للتراجع في ما يتعلق بوتيرة الاستغناء عن الوظائف، تراجع المتوسط المتحرك للطلبات الجديدة على مدى أربعة أسابيع بواقع 4750 طلباً إلى 555250 طلباً في الأسبوع المنتهي في الأول من آب. ويعتبر المتوسط المتحرك على مدى أربعة أسابيع مقياساً أدق للتغيرات في سوق العمل إذ يعمل على استيعاب التقلبات الأسبوعية. وسجل المتوسط المتحرك تراجعاً لستة أسابيع متتالية.