أجرى رئيس الوزراء الليبي المكلف عبدالله الثني، اتصالاً هاتفياً أمس، بنظيره التونسي المهدي جمعة، تم خلاله «تبادل وجهات النظر في شأن الأوضاع الأمنية على الحدود بين البلدين»، كما أعلنت مصادر الثني التي اشارت الى اتفاق الجانبين على «ضرورة استمرار التنسيق بين البلدين في مجال التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، لضمان الأمن والاستقرار في البلدين، وتسهيل عبور المسافرين على الحدود بينهما». وأتى اتصال الثني بجمعة إثر تصريحات لرئيس الوزراء التونسي أكد فيها موقف بلاده «الواضح والمعلن ضد أي تدخل خارجي في ليبيا»، وإشارة جمعة الى أن موقف تونس «اتُّخذ بالتنسيق مع الجزائر»، مشيراً الى اتفاق البلدين على البقاء «على مسافة واحدة من كل الأطراف في ليبيا». يتزامن ذلك مع اجتماع لجامعة الدول العربية أمس، تناول مشروع قرار حول تطورات الأوضاع في ليبيا. ويشدد المشروع على التزام دول الجوار باحترام وحدة الأراضي الليبية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، كما يؤكد المحافظة على سيادة ليبيا والتشجيع على حوار شامل بين الاطراف المتحاربة. ميدانياً، أعلنت قوات «فجر ليبيا» أنها حققت تقدماً داخل منطقة ورشفانة (غرب طرابلس)، فيما احتفظ الموالون للواء المتقاعد خليفة حفتر بالصمت حيال سير العمليات في تلك المنطقة حيث تدور اشتباكات بين الجانبين. في بنغازي، تواصلت اشتباكات عنيفة بين قوات حفتر ومقاتلين إسلاميين السبت، ضمن «أسوأ أعمال عنف تشهدها البلاد منذ إطاحة القذافي عام 2011». وواصلت قوات حفتر الاستعانة بمروحيات لقصف معسكرات المسلحين الذين يحاولون السيطرة على مطار المدينة. وشكلت قوات «فجر ليبيا» بعد بسط سيطرتها على طرابلس، حكومة موازية لتلك التي يرأسها الثني. وأدى اعضاء تلك الحكومة التي يرأسها عمر الحاسي القسم أمام المؤتمر الوطني (البرلمان المنتهية ولايته).