لم تمنع الشروط التي وضعها البرنامج الإماراتي «شاعر المليون» على شعرائه الحديث عن سلبيات البرنامج، إذ يظهر بين الفينة والأخرى مشارك يهاجم «شاعر المليون» ويكشف خفاياه. وعلى رغم مرور ثلاثة أعوام على مشاركة الكويتي سلطان الأسيمر في البرنامج وفوزه بالمركز الرابع في النسخة الرابعة من «شاعر المليون»، ظهر قبل أيام عدة بتغريدة في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، كشف فيها عن حجم خسائره في «شاعر المليون» التي نال على إثرها المركز الرابع. وقال الأسيمر في تغريدته: «برنامج (شاعر المليون) أحترم القائمين عليه، ولكن ليس لأحد فضل، فقد دفعت فاتورة ظهوري مادياً بمبلغ تجاوز ال46 مليون درهم، يبقى الفضل لجمهور النصر». وتجاوز سلطان الأسيمر أثناء مشاركته في البرنامج مراحل عدة بفضل تصويت المشاهدين، خصوصاً أنه منذ ظهوره الأول في «شاعر المليون» أعلن عن ميوله لنادي النصر، إلى أن وصل للحلقة النهائية وحل رابعاً، ونال مبلغ مليوني درهم إماراتي. وكان الأسيمر انتهى أخيراً من تسجيل عدد من قصائده لبثها عبر إذاعات عدة، وفي صدد التعاون مع أحد الفنانين لتسجيل أغنية لنادي النصر بعد نجاح قصيدته «يا عالمي» التي تغنى بها فهد الكبيسي قبل أشهر عدة. يذكر أن عدداً من الشعراء المشاركين في المواسم الخمسة من «شاعر المليون» انتقدوا البرنامج ولجنة تحكيمه، واتهموهم بالتلاعب في النتائج، إذ أعلن سعوديون مقاطعته بعد النسخة الثانية التي خسر لقبها السعودي ناصر الفراعنة، كونها لم تنصفه، لا سيما أنه حقق جماهيرية كبيرة في البرنامج، وهذا ما جعل القائمين على «شاعر المليون» يرضخون لتلك الحملة ويمنحون اللقب في النسخة الثالثة للسعودي زياد بن حجاب، لكن البرنامج لم يحظَ بالمتابعة طوال المواسم الثلاثة الماضية منه على العكس تماماً من موسميه الأولين. واتصلت «الحياة» على مدير أكاديمية الشعر في أبوظبي عضو لجنة تحكيم برنامج شاعر المليون سلطان العميمي، إلا أنه لم يرد على الاتصالات الواردة إليه. وأكد مصدر من داخل البرنامج ل«الحياة»، أن قيمة التصويت الكلي لبرنامج «شاعر المليون» أقل من بعض المبالغ الذي يزعم بها الشعراء المشاركون في البرنامج، لافتاً إلى أن شركات الاتصال هي التي تظهر حقيقة خسائر شعراء البرنامج.