تستضيف السعودية، الأسبوع المقبل في جدة، مؤتمراً دولياً لمكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، وذلك بمشاركة واسعة من دول المنطقة والأطراف الدولية الفاعلة، وسيكون الحضور على مستوى وزراء الخارجية. وكان السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري ذكر أمس، أنه وجّه إلى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، خلال لقائه في بيروت (الجمعة) - بحسب وكالة الأنباء اللبنانية - دعوة لحضور مؤتمر ضد الإرهاب و«داعش»، يعقد في المملكة الأسبوع المقبل. كما ناقش باسيل خلال اللقاء، العلاقات الثنائية بين المملكة ولبنان، والأوضاع العامة في بلاده والمنطقة. ويرجع انعقاد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، وهو الثاني من نوعه الذي تستضيفه السعودية، إلى محاولة تنسيق الجهود الدولية لمكافحة التطرف في المنطقة، وخصوصاً تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، ومواجهة تزايد أعمال العنف في الدول العربية. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، انتقد كثيراً الصمت الدولي تجاه ما يحدث في المنطقة، معتبراً أن استمرار أعمال العنف سيزيد في خلق أجيال لا تؤمن إلا بالعنف والقتل. وحذر الملك عبدالله خلال لقائه الشهر الماضي عدداً من السفراء المعينين لدى المملكة، من وصول الإرهاب إلى المجتمعات الدولية، وخصوصاً أميركا وأوروبا، إن لم تتم مواجهته، كما دعت الرياض إلى دعم مركز مكافحة الإرهاب الدولي في منظمة الأممالمتحدة.