خصصت المديرية العامة للدفاع المدني قوة خاصة للتدخل السريع لمراقبة حركة ضيوف الرحمن في الطرق السريعة المتجهة إلى المدينةالمنورة عقب رمي جمرات في اليوم الأخير من حج هذا العام أمس، إذ دعمت قواتها بقوة إضافية مكونة من 400 ضابط وفرد للحفاظ على سلامتهم في المسجد النبوي الشريف. وقال المدير العام للدفاع المدني في منطقة المدينةالمنورة اللواء زهير سبيه ل «الحياة» إنه تمت تغطية جميع الطرق التي تربط المدينةالمنورة بالمناطق المجاورة بخدمات الدفاع المدني من خلال سبع وحدات موسمية ثابتة، وعدد من الفرق المتحركة ودوريات السلامة وفرق الحماية المدنية ووحدات التدخل السريع في حالات الطوارئ، مؤكداً أن المديرية نفذت عدداً من الفرضيات التدريبية لجميع الفرق والوحدات الميدانية المشاركة في أعمال الحج، إضافة إلى البرامج التدريبية طوال العام من خلال التدريب على رأس العمل، وتنفيذ عدد من البرامج التدريبية المكثفة للوحدات الثابتة والموسمية تبعاً لنوعية المهام المنوطة بها. وبين أن قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ لحج هذا العام بالمدينةالمنورة بقوة إضافية يزيد عددها على 400 ضابط وفرد للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن أثناء زيارتهم للمسجد النبوي ووجودهم بالمدينةالمنورة ليصل عدد قوة الدفاع المدني بالمدينةالمنورة إلى أكثر من 2200 ضابط وفرد، مدعمين بأكثر من 500 آلية حديثة للإطفاء والإنقاذ والإسعاف وتنفيذ عمليات الإخلاء الطبي في المسجد النبوي والساحات المحيطة به في حالات الطوارئ. وأفاد بأن تدابير مواجهة الطوارئ بالمدينةالمنورة استشرفت جميع المخاطر الافتراضية المحتمل وقوعها أثناء وجود حجاج بيت الله الحرام بالمدينةالمنورة من خلال أعمال رصد وتحليل المخاطر التي بدأت في وقت باكرٍ وتهيئة جميع القوى البشرية والآلية لمواجهتها وتطوير خطة انتشار وتمركز الوحدات والفرق الميدانية واستحداث الوحدات الموسمية بالتنسيق مع الجهات الحكومية والأهلية بتوجيه ومتابعة أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج بالمنطقة الأمير عبدالعزيز بن ماجد لتحقيق أعلى درجات الاستجابة والفاعلية في التعامل مع الحوادث. وأشار إلى أن جهود إدارته لتوعية زوار المسجد النبوي تضمنت توزيع عدد كبير من الإصدارات الإرشادية والمطبوعات التوعوية والرسائل المترجمة بمختلف اللغات، إضافة إلى تركيب عدد من اللوحات في مواقع إسكان الحجاج تقدم إرشادات مصورة حول أهم المخاطر وسبل الوقاية منها بأسلوب بسيط يتناسب مع التباين في المستويات التعليمية لحجاج بيت الله الحرام، وتوزيع عدد كبير من الأفلام التوعوية يتم عرضها في منشآت إسكان الحجيج والحافلات التي تقلهم للمدينة المنورة.