تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة جازان أمس، في وفاة شخصين أحدهما رجل أمن يعمل في الدفاع المدني أثناء تأديته عمله. وشهدت كل من مدن فيفا والعيدابي والعارضة والطوال وبعض المراكز والهجر أمس أمطار متفرقة، سالت على إثرها مياه أودية تعشر والملح ووادي السادات ووادي جازان وبعض أودية الريث وبني مالك. وتسببت الأودية في احتجاز بعض المركبات، وتم إخراجها من تلك الأودية من دون أية إصابات أو وفيات لقائديها. وقال المواطن عبدالله الفيفي: «إن انقطاع الخدمة الكهربائية استمر لأكثر من ست ساعات، ما اضطر الأهالي إلى الاستعانة بالفوانيس والشموع والأضواء الاحتياطية إلى حين إصلاح العطل وإعادة التيار الكهربائي، بينما تسببت الأمطار في وفاة رجل أمن يعمل بالدفاع المدني أثناء تأديته لعمله، إذ انحرفت مركبته عن الجادة من شدة الأمطار أثناء عودته من شرطة الخوبة، وانحرفت عن مسارها وانقلبت مرات عدة أدت إلى وفاته. فيما قتلت الصواعق الرعدية التي صحبت الأمطار شخصاً وأصابت آخر في قدميه في بلدة الصيابة التابعة لمركز الطوال الحدودي ليتم نقلهم إلى المستشفى». وأوضح المتحدث الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان المكلف النقيب محمد آل صمغان ل«الحياة»، أن فرق الدفاع المدني تمكنوا من إخراج قائد مركبة كانت محتجزة في مجرى وادي الريث، كما أخرجت المركبة من الوادي بعد انخفاض مستوى السيل. كما تمكنت الفرقة من إخراج مركبة من نوع (هايلوكس) احتجزت بمجرى وادي جازان. وأشار النقيب آل صمغان إلى أنه تم نشر دوريات السلامة لمراقبة جريان السيول، بعد هطول أمطار متفرقة على منطقة جازان. من جهتها، وجهت غرفة القيادة والسيطرة في الدفاع المدني منسوبيها باتخاذ الاستعدادات والتجهيزات كافة، نظراً إلى وجود تقلبات مناخية ستتأثر بها منطقة جازان خلال الأيام المقبلة، وأهابت بجميع المواطنين اتخاذ التدابير للوقاية من التجمعات في أماكن مخاطر الأمطار والسيول والتجمعات المائية.