بدأت القنصلية العامة التابعة لسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن في عَمّان، بمنح تأشيرات حج لعدد من المواطنين واللاجئين السوريين المقيمين بالأردن، وذلك تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمنح 10 آلاف تأشيرة حج للسوريين اللاجئين والمقيمين في الأردن ولبنان وتركيا. وقال مدير مخيم الزعتري محمود العموش في تصريح صحافي أمس إن تأدية هؤلاء المواطنين السوريين لمناسك الحج، جاءت بمبادرة إنسانية من خادم الحرمين الشريفين نظراً إلى أوضاعهم الصعبة، جراء الظروف التي تمر بها سورية حالياً. وأوضح العموش أن مخيم الزعتري استقبل الليلة الماضية 364 لاجئاً سورياً فروا من بلادهم، مما يرفع عدد اللاجئين السوريين في المخيم لأكثر من 38 ألف لاجئ سوري. وسيغادر الأردن اليوم (الاثنين) 160 حاجاً من اللاجئين السوريين ممن يقيمون في مخيم الزعتري لأداء مناسك الحج. إلى ذلك، غادرت قافلة الخير الإغاثية الخامسة للحملة الوطنية السعودية لنصرة اللاجئين السوريين إلى الأردن، التي تحوي مواد إغاثية وغذائية مختلفة، تلبي حاجة الأسر السورية في هذه الأيام، ليتم توزيعها على مخيمات السوريين وأماكن تجمعاتهم في المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك تواصلاً مع التوجيهات السامية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبتوجيه من وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الأمير أحمد بن عبدالعزيز. وأوضح مستشار وزير الداخلية رئيس الحملة الوطنية السعودية لنصرة سورية الدكتور ساعد العرابي الحارثي، أن هذه القافلة تأتي تواصلاً للجهود الإنسانية التي تقدمها المملكة للإسهام في تخفيف معاناة السوريين، وامتداداً لمسيرة البرامج الإغاثية التي تقدمها الحملة للمتضررين من أبناء الشعب السوري، إذ تتكون هذه القافلة من 41 شاحنة، محملة بأكثر من 800 طن من المواد الإغاثية والغذائية، إضافة إلى كميات من الخيام ذات المواصفات العالية لمواجهة فصل الشتاء في تلك المناطق، بكلفة بلغت أكثر من 10 ملايين ريال. وأكّد أن الحملة حرصت على تنفيذ توجيهات المشرف العام على الحملة في شأن مواصلة تقديم البرامج الإغاثية والصحية للسوريين، مفيداً أن الحملة سيّرت أكثر من 250 شاحنة لأبناء الشعب السوري، أسهمت في تخفيف جزء من معاناتهم.