بدأت في كوبا امس، انتخابات بلدية أطلقت عملية اقتراع طويلة ستؤدي في شباط (فبراير) المقبل الى تجديد قيادة الدولة وإعادة انتخاب محتملة للرئيس راوول كاسترو. وقد تكون آخر مرة يُنتخب فيها راوول كاسترو (81 سنة) رئيساً، اذ أوصى في كانون الثاني (يناير) الماضي بجعل العدد الأقصى للولايات لأبرز قادة البلاد، ولايتين من خمس سنوات. كما سيكون انتخاب الرئيس، الاول منذ تطبيق اصلاحات فتحت النظام الشيوعي على اقتصاد السوق، واعتماد تدابير انفتاح اجتماعي أنجزها راوول كاسترو الذي خلف شقيقه فيدل رسمياً عام 2008، بعد سنتين انتقاليتين، اثر تخلي فيدل عن الرئاسة لأسباب صحية. لكن لا يُتوقع أي مفاجأة في الاقتراع، اذ ليس هناك أي معارض بين المرشحين ال51 ألفاً الذين يتنافسون على 14537 مقعداً في المجالس البلدية. واعتبرت المدونة المعارضة الشهيرة يواني سانشيس أن «الانتخابات الكوبية محسومة سلفاً، فلا داعي للتحقيقات والاستطلاعات حول نيات الناخبين، ولا مفاجأة ممكنة». وتمتنع المعارضة عادة عن الاقتراع، أو تصوّت ببطاقة بيضاء أو ملغاة، تعبيراً عن موقفها. ودُعي اكثر من 8.3 مليون ناخب، تتجاوز أعمارهم السادسة عشرة، الى المشاركة في الاقتراع الذي حض التلفزيون الكوبي على أن يشكّل «نجاحاً شعبياً كبيراً»، على ان تُنظم دورة ثانية في 28 الشهر الجاري، ان لم يحصل أي مرشح على الغالبية المطلقة. ويجتمع البرلمان الجديد الذي يُنتخب كل خمس سنوات، عادة في 24 شباط، في ذكرى بداية حرب التحرير عام 1895. وسينتخب أعضاء مجلس الدولة (31 عضواً) الذي يعيّن رئيسه، وهو راوول كاسترو منذ شباط 2008.