استعاد فريق الفتح صدارة دوري زين السعودي بعد أن تغلب على نظيره هجر بثلاثة أهداف من دون رد، في المباراة التي جمعتهما في مستهل الجولة العاشرة، رافعاً رصيده إلى 23 نقطة، فيما تغلب الاتفاق على مضيفه الشعلة بهدف من دون رد، وحقق الفيصلي فوزاً مثيراً على حساب الوحدة بأربعة أهداف في مقابل ثلاثة محققاً أول انتصار له في المسابقة. الفتح - هجر فرض الفتح أفضليته الميدانية على مستهل اللقاء، وتحصل على ثلاث ركلات زاوية على التوالي خلال دقيقتين، لم تستثمر كما يجب، ورد مهاجم هجر خالد الرجيب بتسديدة عنيفة تصدى لها عبدالله العويشير بصعوبة بالغة، وبعد مرور الدقائق العشر الأولى، أنحصر الأداء في منتصف الميدان، مع تبادل الفريقين للهجمات الخاطفة، وكاد دوريس سالمو أن يفتتح التسجيل بعد إرساله قذيفة كادت أن تغالط الحارس مصطفي ملائكة قبل أن ترتطم بجسمه وتذهب بعيداً عن المرمى (13)، وأضاع الغاني أترام فرصة ثمينة على هجر عندما تلقى كرة داخل منطقة الخطر سددها أترام بكل عشوائية. بعد ذلك تحسن أداء الطرفين، ونظم هجر صفوفه بشكل أفضل، وحاول خالد الرجيب برأسية تمكن منها العويشير، ووسط المد والجزر كاد أن يهدي حارس هجر مصطفى ملائكة هدف التقدم للفتح، بعد أن أخطأ في الإمساك بالكرة، إلا أن تدارك خطأه وأبعد الكرة في اللحظة الأخيرة. واضاع عبده حكمي فرصتين محققتين، فيما جاءت أخطر المحاولات للفتح في الدقائق الأخيرة من قدم حسين مقهوي الذي أرسل كرة زاحفة تغير اتجاها، إلا أن ملائكة تصدى لها بصعوبة بالغة. وفي الشوط الثاني، استمر الفتح بأفضليته الميدانية، وبسط نفوذه على أوقات المباراة كافة، وكاد التون أن يعزز النتيجة إلا أن ملائكة تألق في التصدي لها، ودفع مدرب هجر المصري طارق يحيى بالمهاجم محمد الشهراني، بدلاً من محمد الخميس، فيما زج مدرب الفتح فتحي الجبال بحمدان الحمدان عوضاً عن مبارك الاسمري، بغية تنشيط خط المقدمة وتحصل الفتح على ركلة جزاء سجل منها التون الهدف الثاني (62)، وكاد ربيع سفياني أن يدرك الهدف الثالث برأسية ابعدها مصطفى ملائكة بصعوبة، وأهدر ربيع سفياني كرة أخرى في مواجهة المرمى، وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة، أنسل المتألق البرازيلي ألتون خلف المدافعين، وجهز كرة أمام حمدان الحمدان، لم يجد الأخير أية صعوبة في وضعها على يمين المرمى كهدف ثالث (90). الشعلة - الاتفاق لم يمهل الضيوف مستضيفهم فرصة ترتيب أوراقهم، إذ باغتهم البرازيلي جونيور بهدف باكر من ركلة جزاء، إثر تعرض يوسف السالم للإعاقة داخل المنطقة المحرمة. وسيطر الشد العصبي على أداء الفريقين وكثرت الأخطاء، وأهدر لاعب الشعلة وصل الذويبي فرصة التعديل (25)، بعد انفراده بحارس الاتفاق كاسراً مصيدة التسلل قبل أن تأخذ كرته الرأسية خارج المرمى الخالي. ولجأ فريق الشعلة للكرات الطولية للوصول السريع لمرمى ضيوفهم، إلا أن كراتهم كانت تنتهي تحت أقدام مدافعي الاتفاق، وفي الربع ساعة الأخيرة رمى الشعلة بثقله وكثف من ضغطه على مرمى الضيوف، قابله الاتفاق بالاعتماد على الهجمات المرتدة. وفي الشوط الثاني، أضاع يحيى الشهري فرصة التعزيز عندما تحصل على كرة مواتية سددها بعيداً عن مرمى أصحاب الدار، ولجأ مدرب الشعلة لاستخدام أوراقه الرابحة كافة، إذ زج بالبدلاء، وتصدت عارضة الشعلة لتصويبة من يحيى الشهري (55)، وطالب الاتفاقيون باحتساب هدف بعد رأسية من يوسف السالم ارتطمت بالعارضة لمرمى الشعلة، إلا أن الحكم أشار بمواصلة اللعب بحجة أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى. الفيصلي - الوحدة تجاوز الفريقان مرحلة جس النبض سريعاً في ظل الرغبة الجامحة لدى كليهما في كسب النقاط الثلاث. وبعد 18 دقيقة نجح مهاجم الفيصلي بدر الخراشي في تسجيل الهدف الأول لفريقه، وقبل أن يلتقط الضيوف أنفاسهم باغتهم نابي سوماه باحراز الهدف الثاني لفريقه. أطمأن أصحاب الأرض لوضعهم فباتوا أكثر هدوءاً في محاولة لإبقاء النتيجة على وضعها، ولكن المهاجم السوداني بشير بشة أبى إلا أن يكون له كلمته فأحرز الهدف الأول لفريقه ليبعثر أوراق الفيصلي وقبل أن يرتب أصحاب الأرض أوراقهم نجح اسلام حسن سراج في احراز الهدف الثاني ل«فرسان مكة». نتيجة التعادل أعادت المباراة إلى نقطة الصفر ولكن عاد سراج ليزور شباك الفيصلي للمرة الثانية ليمنح فريقه هدف السبق ويقلب الطاولة لمصلحة الوحدة وذلك عبر ركلة جزاء (52).وتمكن اللاعب سوماه من تسجيل الهدف الثالث للفيصلي (55) واستطاع عبدالله المطيري من تسجيل الهدف الرابع للفيصلي (90).