يتعافى الدماغ من آثار إدمان الكحول بعد أسبوعين فقط من الامتناع عن تناولها، غير أن بعض مناطق الدماغ تتطلب وقتاً أطول لتشفى من هذه الآثار السلبية. ونقل موقع «هلث دي» الطبي عن غابرييل إند البروفسورة في علم الفيزياء الطبي من المعهد المركزي للصحة العقلية في ألمانيا، المسؤولة عن دراسة حول الإدمان، أنها وجدت «أدلة على انخفاض كمية سائل النخاع الشوكي الذي يرتفع نتيجة إدمان الكحول في غضون 14 يوماً من الامتناع عن هذه المادة». وأضافت: «حجم المخيخ الذي يتضخّم خلال الإدمان، انخفض أيضاً بعد 14 يوماً من الامتناع». غير أنها أشارت إلى أن «الوظائف المعرفية العليا، مثل القدرة على توزيع انتباهنا لنتمكن من القيام بمهمات عدة في الوقت عينه، والتي تُعالج في مناطق محدّدة من القشرة الدماغية، يستغرق تعافيها من آثار الكحول وقتاً أطول، وهو أمر يعكسه البطء في تراجع حجم الدماغ المتضخم في هذه المناطق». وعاين الباحثون من المعهد المركزي للصحة العقلية في ألمانيا، 40 مدمناً و9 مدمنات للكحول، وقارنوا نتائجهم بنتائج 55 شخصاً غير مدمن. وأجروا لجميع المشاركين في الدراسة تصويراً مقطعياً لأدمغتهم بعد 24 ساعة من الامتناع عن الكحول، كما أجروا لهم تصويراً مقطعياً ثانياً بعد أسبوعين من الامتناع.