قال وزير الخارجية الإسباني السابق والموفد الأوروبي الخاص سابقاً إلى عملية السلام في الشرق الأوسط ميغيل آنخيل موراتينوس إن «إقامة الدولة الفلسطينية هو الاستحقاق الأهّم الذي ينبغي أن يتصدّر أولويات الأسرة الدولية في هذه المرحلة»، محذراً من انه إذا أخفقت الجهود في تحقيق هذا الهدف خلال عامين «سنكون أمام أفدح فشل سياسي في العقود الأخيرة». وجاءت تصريحات موراتينوس إلى «الحياة» في الدوحة حيث يعمل مستشاراً لتحالف إقليمي لمكافحة الجوع أطلقته الحكومة القطرية ضمن برنامجها للأمن الغذائي. ورأى موراتينوس أن السلطة الفلسطينية مترددة ومتعثرة في خطواتها الأخيرة، وأنها «تخطئ إذ تكتفي بطلب صفة مراقب كدولة غير عضو في الأممالمتحدة»، ودعا السلطة إلى التقدم بطلب العضوية الكاملة أمام الجمعية العامة بعد أن رفض طلبها في مجلس الأمن. واعتبر أن الظروف الإقليمية مواتية لإعلان إقامة الدولة الفلسطينية، وأن من شأن هذه الخطوة « تنفيس الاحتقان المتراكم بشكل خطير جداً في المنطقة «. ونوّه موراتينوس، الذي لعب دوراً أساسياًَ في تشكيل معالم السياسة الأوروبية- المتوسطية، ب» الربيع العربي» وقال انه «في جوهره استقلال جديد»، ورأى إن الدول العربية التي تغيرت فيها أنظمة الحكم بفعل الثورات «تسرعّت في خطواتها الأولى خصوصاً في اجراء الانتخابات التشريعية» موضحاً ان «الانتخابات ليست سوى واحدة من أدوات النظام الديموقراطي، ولا بد ان تتوافر لها شروط دنيا ليست متوافرة بعد في هذه الدول كي تكون تمثيلية وممهدة لمرحلة من الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي».