صرح راداميل غارسيا، والد المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو، بأنه شعر بأن ريال مدريد كان يرغب في الحصول على خدمات ابنه من دون مقابل، لذا لم تتم صفقة انتقاله إلى الملكي، وانتهى به المطاف في مانشستر يونايتد الإنكليزي. وفي تصريحات أدلى بها على محطة إذاعية كولومبية وتناقلتها وسائل إعلام إسبانية أمس، قال راداميل غارسيا: «الأمور لم تتم مع ريال مدريد، لأنك إذا كان لديك المال وذهبت إلى السوق لتشتري قميصاً أو بنطالاً فعليك أن تقرر إذا كنت ستشتريه أم لا. ريال مدريد قرر عدم القيام بالأمر، ولا يمكننا فعل شيء حيال هذا». وأضاف: «بعيداً عن ذلك، لا أدري. ينتابني إحساس بأنهم كانوا يريدونه من دون مقابل تحت سلسلة من الشروط والبنود. الأمور لم توفق لأنهم مثلما قلت قرروا شراء البنطال والقميص اللذين أراداهما، واعتبروا أن ذلك هو الخيار الأفضل، ولا بد من قبول الأمر لأنهم من يملكون المال». كما أشار إلى أن ابنه بذل الكثير في أوروبا واستحق دوماً الأفضل بناء على الجهد الذي يقوم به والتضحيات التي قدمها طوال مسيرته الكروية، مبيناً أن مانشستر يونايتد هو أهم فريق في إنكلترا كما أنه أحد أكبر الأندية من الناحية المادية، على حد قوله. وأوضح والد اللاعب أن فالكاو يتعين عليه الآن تقديم أفضل ما لديه والاستعداد بشكل جيد وتحقيق الانتصارات مع الشياطين الحمر، الذين يلعب في صفوفهم على سبيل الإعارة خلال الموسم الحالي قادماً من موناكو الفرنسي. ولا يشعر راداميل غارسيا بالقلق حيال تأقلم نجله على كرة القدم الإنكليزية: «لحسن الحظ، لقد تأقلم على الكرة الأوروبية وعلى طريقة الفرق التي دافع عن قميصها بعد أن لعب في الأرجنتين، وقام بهذا الأمر بسهولة». وكشف أن انضمام فالكاو إلى المان يونايتد لم يكن متوقعاً: «لقد كان سعيداً في صفوف موناكو، ولكن الأمور لم تمض وفقاً لما هو مخطط لها في الأساس، وتم بيع اللاعبين الذين اشتراهم النادي. لقد غيروا طريقتهم ولا يمكن فعل شيء حيال الأمر». وقال إن هناك أندية عدة كانت مهتمة بالحصول على خدمات فالكاو مثل يوفنتوس ومانشستر سيتي وليفربول وأرسنال «ولكن لحسن الحظ، انضم في آخر لحظة من موسم الانتقالات الصيفية إلى مانشستر يونايتد، وهو ناد كبير». وعمّا وصف بسوء حظ لفالكاو في ما يتعلق بالمشاركة في بطولة دوري الأبطال الأوروبي، رد والده: «لم يكتب له المشاركة في المونديال، والحياة لم تتوقف لكنها ما زالت مستمرة. لقد انضم إلى بورتو وجعله يتأهل إلى دوري الأبطال، وبعدها انتقل إلى أتلتيكو مدريد وقاده للتأهل إلى البطولة ذاتها، ثم بات لاعباً في صفوف موناكو. إذا لم يتمكن من خوض بطولة دوري الأبطال، فربما يرجع الأمر لسبب ما».