صدرت للروائي اليمني الزميل أحمد زين رواية «تصحيح وضع» في سلسلة «آفاق عربية» (الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة)، وهي سلسلة شهرية تُعنى بنشر أعمال الأدباء العرب ويترأس تحريرها الروائي المصري إبراهيم أصلان. يتصدر الرواية غلاف من تصميم أحمد اللباد، وتفتتح بمقولة باشلار: «من دون البيت يصبح الإنسان كائناً مفتتاً. إنه البيت يحفظه عبر عواصف السماء وأهوال الأرض»، وشعر لعبدالله البردوني: «عرفته يمنياً/ في تلفته خوف/ وعيناه/ تاريخ من الرمد». تتبع الرواية مصائر عائلات اضطرت إلى مغادرة السعودية في بداية تسعينات القرن الماضي، بعد تعديلات قانونية، جاءت كرد فعل على موقف اليمن الرسمي من الغزو العراقي للكويت وتداعياته. صدرت «تصحيح وضع» في طبعتها الأولى في بيروت العام 2003، ولأحمد زين رواية ثانية عنوانها «قهوة أميركية»، صدرت العام 2007. كما أن له مجموعة قصصية صدرت العام 1997 تحت عنوان «أسلاك تصطخب»، ونصوصاً سردية صدرت عام 2002 في كتاب عنوان «كمن يهش ظلا». ومن جو الرواية «... ما الذي يمكن للغربة أن لا تفعله بنا، أو ما الذي تبقى ولم يفعل بنا، المشكلة في أحيان كثيرة ليست في وضعنا المتبعثر كورق خفيف يتطاير في فضاء أبدي، بل إننا نظل نحمله معنا، هذا الوطن، كإرث يشدنا دائماً إليه، وإلا ما معنى أن مهاجرين يمنيين كثيرين في العالم الواسع، لم تنطق شفاههم بأي لغة أجنبية غير لهجة قراهم؟».