تداعيات مثيرة أفرزتها نتيجة انتخابات الاتحاد المصري لكرة القدم أول من أمس (الخميس)، التي أسفرت عن فوز جمال علام بالرئاسة، و8 من أعضاء قائمة المرشح المنسحب هاني أبوريدة، إذ تلتها تصريحات متبادلة بين المنسحبين والفائزين والخاسرين وتنوعت الاتهامات ما بين الرشاوى والخيانة وغيرها. وقال المرشح السابق لمنصب نائب الرئيس أحمد شوبير: «رصدت محاولات لعرض رشاوى على أعضاء الجمعية العمومية قبل الانتخابات، جبهة المرشح الخاسر لمنصب الرئيس محمد عبدالسلام عرضت 15 ألف جنيه في مقابل الصوت الواحد، ولكن أعضاء الجمعية العمومية المحترمين رفضوا هذه الرشاوى»، وانسحب شوبير من قائمة هاني أبوريدة بعد ضغط جماهيري، فيما ظل داعماً لبقية القائمة التي اكتسحت الانتخابات. وفاز جلال علام برئاسة «الجبلاية» مع قائمة أبوريدة بالكامل باستثناء كرم كردي، فيما كان خالد لطيف الوحيد الناجح من قائمة عبدالسلام المنافسة. وهاجم شوبير منتقديه الذين رفضوا التفريق بين عمله إلاعلامي، وعضوية مجلس إدارة اتحاد الكرة متسائلاً: «نجح سيف زاهر وخالد لطيف، وهما إعلاميان أيضاً، فلماذا لم نسمع صوتاً رافضاً، أم أن الانتقادات لا توجه إلا لشوبير؟». من جهته، قال المرشح الخاسر لمنصب الرئيس أسامة خليل: «أنا المرشح الوحيد الذي لم يقدم رشاوى انتخابية، وتكفيني نسبة ال20 في المئة من الأصوات التي حصلت عليها». فيما اتهم المرشح الخاسر على المنصب ذاته إيهاب صالح الجمعية العمومية العمل ضد مصلحة الوطن، والطاعة العمياء لهاني ابوريدة وأحمد شوبير المنسحبين من الانتخابات، مشدداً على أنه سيجمد مشاركته الرياضية حتى تطهر الجمعية العمومية على حد وصفه، وقال: «لو قدمت رشاوى لكنت الآن أنا الرئيس، وعلى رغم ذلك لن أطعن في نتيجة الانتخابات ولن اشارك في هذه المهزلة مرة أخرى». من جانبه، صرح المرشح الوحيد الخاسر من قائمة هاني أبوريدة، كرم كردي: «يجب أن تتعلم ألا تكون محترماً إن أردت خوض انتخابات، قائمتنا بها أشخاص غير محترمين، وآخرين بطبعهم الخيانة وبعضهم تربى على الجشع»، وخسر كرم كردي مقعد العضوية أمام خالد لطيف الذي تفوق بفارق صوت واحد بعدما حصد 98 صوتاً. على الصعيد ذاته، استنكر رئيس الاتحاد المصري جمال علام اتهامه بأنه سيكون «دوبلير» للمرشح البديل للمستبعد هاني أبو ريدة وقال: «أنا رجل مستحيل أن أقبل دور خيال «المآتة» أو «الدوبلير» أو الإمعة لأبوريدة او غيره»، وتابع: «أول اهتماماتي استئناف النشاط الكروي في مصر المتوقف منذ مجزرة إستاد بورسعيد الدامية، واحترم من منحني صوته ومن لا يمنحني، وسأعمل على خدمة الجميع». واحتل علام الصدارة بفارق بعيد عن أسامة خليل وإيهاب صالح المتقاربين جداً في عدد الأصوات، إذ وصل علام ل110 صوتاً، يليه إيهاب صالح ب41 صوتاً ثم أسامة خليل 39 صوتاً. من جهتها، قالت المرشحة الخاسرة ماجدة الهلباوي إن الانتخابات ستلغى لوجود مخالفات عدة، كما أكد محامي المرشح السباق للرئاسة محمد عبدالسلام، عمر هريدي أنه سيرفع 3 دعاوى قضائية لإلغاء نتيجة الانتخابات.