أعربت الأممالمتحدة عن قلقها البالغ من استغلال المنشآت الطبية وسيارات الإسعاف في ارتكاب أعمال عنف في سورية. وقال مارتن نسيركي، الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في بيان صدر ليل الثلثاء - الاربعاء إنه «ينبغي عدم استهداف المنشآت والمعدات الطبية والافراد العاملين في الخدمات الطبية أو استغلالهم في اي اغراض عسكرية... وعلى كل الاطراف الضالعة في الصراع أن تحترم القانون الإنساني الدولي وتضمن عدم استهداف المدنيين». ولم يحدد نسيركي من المقصود بكلامه، ولكن تصريحه يأتي بعد تبني «جبهة النصرة» الاسلامية الهجوم على فرع الاستخبارات الجوية في مدينة حرستا بريف دمشق، التي اشارت إلى أن الانتحاريين نفذاه بسيارتين مفخختين إحداهما سيارة إسعاف». ودان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون «الاعتداءات الارهابية المنسقة» في دمشق واعرب عن قلقه من ان يوجد النزاع في سورية «ارضية مناسبة للارهاب»، بحسب ما اعلن نيسركي. واستهدفت عملية انتحارية مزدوجة مساء الاثنين احد اهم مراكز استخبارات سلاح الطيران بالقرب من دمشق واوقعت عشرات القتلى، بحسب منظمة سورية غير حكومية. ونفى مصدر في الاجهزة الامنية هذه الحصيلة، مؤكداً ان الاعتداءات قد احبطت. وقال نسيركي إن بان «دان بشدة هذه الاعتداءات الارهابية المنسقة في دمشق التي اوقعت العديد من القتلى والجرحى». واضاف ان بان اعرب ايضا عن «قلقه على مصير المعتقلين» الذين كانوا في الابنية المستهدفة. واوضح ان بان «يخشى من ان توجد دورة العنف في سورية ارضية مناسبة للارهاب وللنشاطات الاجرامية من اي نوع كانت». وقال الناطق ايضاً ان بان جدد التأكيد على «ضرورة وقف كل اعمال العنف» وان الحل الوحيد للنزاع هو سياسي، داعياً الطرفين الى «التنسيق بشكل وثيق» مع وسيط الاممالمتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهيمي.