أكد المدير التنفيذي ل «شركة مصافي عدن»، نجيب العوج، وجود مؤشرات إيجابية من مؤتمر المانحين الذي عقد في الرياض تتمثل في تخصيص نصف بليون دولار لمشروع تحديث مصافي عدن بناء على دراسة الجدوى الفنية للمشروع المقدمة من المصافي، والتي أعدتها شركات عالمية متخصصة. وقال: «لجنة تسويق النفط الخام وافقت على بيع كامل حصة الدولة من خام نفط مأرب خلال الأشهر المقبلة لمصافي عدن». ولفت إلى أنه بحث خلال زيارة إلى صنعاء مع المختصين في المصرف المركزي اليمني ووزارة المال، التهيئة المالية للربع الأخير من العام الحالي والربع الأول من العام المقبل، لتوفير السيولة المطلوبة من العملة الصعبة لشراء المشتقات النفطية التي يحتاجها اليمن، إلى جانب ما تنتجه المصفاة من أجل تحقيق استقرار تمويني. وأوضح أن المصفاة تسلمت خلال الأسبوع الماضي الدراسات المتعلقة بإنشاء محطة كهرباء جديدة من شركة «بي أي بي» بطاقة تتراوح من 80 إلى مئة ميغاواط لتأمين الحاجات المستقبلية من الكهرباء للمصفاة ولمنطقة البريقة بعدن، ويتوقع طرحها في مناقصة دولية خلال عام 2013. ويذكر من ناحية أخرى، أن الحكومة اليمنية طلبت رسمياً من شركة «توتال» الفرنسية، التي تقود مشروعاً دولياً لتصدير الغاز الطبيعي، مراجعة اتفاق موقع بين الطرفين عام 2005 حول أسعار بيع الغاز إلى الأسواق العالمية. وكشفت مصادر حكومية ل «الحياة» أن الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بحث في باريس مع الرئيس التنفيذي ل «توتال»، كريستوف دومارجوري، ورئيس الاستكشاف والإنتاج بالمجموعة، ايف لوي داريكارير، ورئيس دائرة الشرق الأوسط، أرنو بروياك، أسلوب تعديل الاتفاق بما يضمن مصالح كل الأطراف. وأكدت المصادر أن هادي شدد على ضرورة التحاور والعمل من أجل وضع اتفاق جديد يتواكب مع الوضع الحالي حتى لا يكون هناك إجحاف في حق أي من الطرفين، وكذلك أهمية تفهم «توتال» للموضوع وفقاً للمعطيات الجديدة. وأوضح الرئيس اليمني أن الظروف في بلده استثنائية ومهمة جداً من أجل حشد الجهود والإمكانات لإنجاح المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وخروج اليمن من ظروفه الصعبة إلى بر الأمان. الأسعار في إطار آخر، أشارت وكالة «رويترز» إلى أن العقود الآجلة لخام «برنت» تراجعت صوب 112 دولاراً للبرميل لكنها تتجه لإنهاء الأسبوع المتقلب من دون تغير يذكر، إذ تعرضت السوق لتأثيرات متضاربة من تزايد التوترات في الشرق الأوسط ومخاوف تتعلق بالاقتصاد العالمي والطلب على النفط. وتصاعدت التوترات في الشرق الأوسط هذا الأسبوع بعد أن صعدت تركيا ضرباتها ضد سورية وحصلت على موافقة من البرلمان للقيام بعمل عسكري ما رفع أسعار «برنت» أربعة في المئة. وأنهى هذا الصعود ثلاثة أيام من التراجع للخام القياسي بسبب مجموعة بيانات ضعيفة أججت المخاوف من ضعف التعافي الاقتصادي العالمي إذ من المتوقع أن يتأخر الانتعاش في الصين وأن تنزلق منطقة اليورو إلى الركود. وتراجع عقد أقرب استحقاق لمزيج «برنت» خام القياس الأوروبي 36 سنتاً إلى 112.22 دولار للبرميل متجهاً لإنهاء الأسبوع من دون تغير يذكر. وانخفض الخام الأميركي الخفيف 39 سنتاً إلى 91.32 دولار للبرميل بعد أن ارتفع نحو أربعة في المئة في الجلسة السابقة. وتراجع الخام الأميركي نحو واحد في المئة خلال الأسبوع بأكمله مسجلاً ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي. وأعلنت منظمة «أوبك» أمس أن سعر سلة خاماتها القياسية تراجع إلى 106.99 دولار للبرميل أول من أمس من 107.08 دولار للبرميل في الجلسة السابقة.