ردت إيران على «الخط الأحمر» الذي وضعته إسرائيل لبرنامج طهران النووي، وأكدت أن لديها القوة الكافية للدفاع عن نفسها وأنها تحتفظ بالحق في الرد بكل قوة على أي هجوم. ورداً على كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلنت بعثة إيران لدى المنظمة الدولية أن إسرائيل وجهت «اتهامات لا أساس لها وسخيفة» إلى برنامجها النووي الذي «يقتصر على الأغراض السلمية». وأضافت البعثة الإيرانية في بيان مكتوب «في حين أن استخدام أو التهديد باستخدام القوة تحت أي ذريعة هو انتهاك خطير لمبادئ ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي وكذلك أعراف العلاقات الدولية، فإن المسؤولين في الكيان الصهيوني بلغت بهم الوقاحة حداً جعلهم يهددون بشكل يومي الدول في المنطقة وخصوصاً بلدنا، بهجوم عسكري». وأكد البيان ان «الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها القوة الكافية للدفاع عن نفسها وتحتفظ بحقها الكامل في الانتقام بكل قوة من أي هجوم». ورسم نتانياهو «خطاً احمر» لبرنامج ايران النووي اثناء كلمته في الجمعية العامة بالأممالمتحدة الخميس، على رغم رفض الولاياتالمتحدة تحديد إنذار، قائلاً إن طهران ستكون على وشك انتاج سلاح نووي في أقل من سنة. وفي طهران، قال قائد الحرس الثوري الإيراني امس، ان التهديدات الإسرائيلية بتحرك عسكري ضد ايران بسبب برنامجها النووي تساهم فقط في تعزيز التحدي لدى الجمهورية الإسلامية. وقال الجنرال محمد علي جعفري في خطاب امام آلاف العناصر من ميليشيا «الباسيج» ان «الأعداء يريدون وقفنا عن مواصلة طريقنا، لكن هذه التهديدات لن تؤدي سوى إلى زيادة تصميمنا على الاستمرار في الاتجاه ذاته». وأضاف: «لهذا السبب، عندما يوجه الصهاينة تهديدات عسكرية، فإن الولاياتالمتحدة تقوم بضبطهم». كذلك نقلت وكالة انباء «ايسنا» عن الجنرال فرزاد اسماعيلي قائد الوحدات الجوية والصواريخ البالستية قوله: «في حال تعرض منشآتنا النووية لهجوم عسكري، نأخذ عهداً على انفسنا بألا ينجو منها الأعداء». الدول الكبرى الى ذلك، حضت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إيران على القيام بتحرك عاجل لطمأنة المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي. وكانت القوى الكبرى، ممثلة في وزراء خارجية الولاياتالمتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسياوألمانيا، عقدت اجتماعاً على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تم خلاله بحث البرنامج النووي الإيراني. وعقب الاجتماع، قالت آشتون للصحافيين إنها أطلعت المجتمعين على الاتصالات التي قامت بها أخيراً مع كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي، في إسطنبول، حول الشأن النووي الإيراني. وأضافت: «تحدثنا مطولاً عن ضرورة أن تتحرك إيران بشكل عاجل ونحن ننظر في القضية النووية الإيرانية، ومن هذا الاجتماع، سأكون على اتصال مع إيران مرة أخرى لمتابعة هذه العملية». وفي السياق ذاته، رفض وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، التعقيب للصحافيين حول ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الجمعية العامة مطالباً بوضع خطوط حمراء واضحة بشأن برنامج الأسلحة النووي الإيراني. وقال إن «الكلمة الرئيسية هي الوحدة، الوحدة وممارسة الضغط، وفي ما يتعلق بهذه البنود وهي الوحدة والضغط والانفتاح، فإن مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية زائداً ألمانيا متحدون تماماً». روسيا والصين واعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف امس، أن العقوبات التي تفرضها بعض الدول على إيران تعيق عملية التفاوض بشأن برنامجها النووي. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن ريابكوف قوله إن «العقوبات المتواصلة التي يتحدث عنها ممثلو بعض الدول بما فيها دول الاتحاد الأوروبي المؤثّرة، تعيق عملية التفاوض»، مضيفاً: «للأسف إنهم لا يسمعوننا». وقال: «في بعض الحالات، هم حتى لا يسمعون لنا، كما حصل للتو في نيويورك». وأضاف: «بإمكاننا رفض الاستماع لما يحاولون شرحه لنا، لكن هذا ليس خياراً بالنسبة لنا، نحن نريد التوصل إلى اتفاقات». وقال وزير الخارجية الصيني يانغ جي تشي الخميس إن الخلاف بشأن برنامج إيران النووي وصل الي «مرحلة جديدة حاسمة»، داعياً طهران الى بدء جولة جديدة من المحادثات مع القوى الكبرى وهو أمر قال مسؤول أميركي انه قد يحدث في مرحلة ما. وأدلى يانغ بتعليقاته بعد خطاب نتانياهو وفي أعقاب من اجتماع ممثلي الدول الست. وقال يانغ في كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة: «المسألة النووية الإيرانية وصلت إلى مرحلة جديدة حاسمة، ينبغي للأطراف المعنية أن تظل ملتزمة بحل ديبلوماسي وأن تبدأ جولة جديدة من الحوار في أقرب وقت ممكن». ناقلة صينية الى إيران وسلمت شركة صينية لبناء السفن أول ناقلة عملاقة من إجمالي 12 ناقلة إلى إيران، ما يعزز قدرة طهران على نقل نفطها إلى آسيا في الوقت الذي تكافح العقوبات الغربية لكن ليس من الواضح إن كانت السفينة تحمل التراخيص اللازمة لدخول الموانئ العالمية. والدول الآسيوية مثل الصين والهند وكوريا الجنوبية من كبرى زبائن النفط الإيراني لكنها اضطرت لاستخدام أسطول شركة الناقلات الوطنية الإيرانية لنقل مشترياتها للالتفاف على حظر الاتحاد الأوروبي للتأمين على شحنات الخام الإيراني.