قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في حوار أجرته معه صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية، إن قرارات المجتمع الدولي بخصوص الأزمة السورية يجب أن تكون في إطار مجلس الأمن، موضحاً أن حل الأزمة السورية سيكون مرتبطاً بموقفي روسيا والصين. وأضاف أردوغان: «سنواصل المحادثات بخصوص الأزمة السورية مع كل من روسيا والصين». وحول إمكانية فرض منطقة حظر جوي في سورية، أكد أردوغان أنه في هذه الحالة سيكون من المهم صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي. وذكر أنه من غير المعروف ما إذا كانت روسيا والصين ستوافقان على مثل هذا القرار. وفيما لن يشارك اردوغان في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، حيث سيحتل الملف السوري الصدارة، فإن وزير خارجيته أحمد داود اوغلو سينوب عنه في نيويورك، حيث سيمثل تركيا في العديد من الاجتماعات والنقاشات الدولية حول الأزمة. وقبل افادة المبعوث الدولي-العربي للأزمة الأخضر الإبراهيمي أمام الأممالمتحدة امس، التقى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الرئيسَ الايراني محمود احمدي نجاد على هامش الدورة ال67 للجمعية العامة للامم المتحدة التي تبدأ اليوم رسمياً وبحث وإياه خصوصاً التطورات في سورية والشرق الاوسط. وشدد بان كي مون على «العواقب الخطيرة» للوضع المتدهور في سورية وعلى العواقب المدمرة للحرب على الصعيد الانساني، كما جاء في بيان صادر عن الاممالمتحدة. وكان الإبراهيمي قال مراراً إن مهمته «صعبة جداً»، وإنه لا يملك خطة دقيقة لتسوية النزاع. وتمنى الامين العام للأمم المتحدة ان تكون للإبراهيمي قريباً «استراتيجية» يقترحها لحل الازمة السورية. ومن المقرر عقد سلسلة من الاجتماعات حول سورية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، من دون آمال كبيرة في حدوث انفراج. وستخصص جلسة وزارية لمجلس الامن الدولي غداً للربيع العربي، ويجري اعضاء مجموعة اصدقاء سورية الجمعة مشاورات بشان سبل توحيد المعارضة والتحضير لمرحلة ما بعد نظام الرئيس بشار الاسد.