تواصلت معاناة ميلان وصيف بطل الموسم الماضي، بسقوطه أمام مضيفه أودينيزي (1-2) في مباراة أكملها النادي اللومباردي بتسعة لاعبين أمس (الأحد) على ملعب «فريولي» في المرحلة الرابعة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وعمّق أودينيزي الذي حقق بدوره فوزه الأول لهذا الموسم، جراح ميلان وجعل مدربه ماسيميليانو اليغري في وضع لا يحسد عليه بعدما ألحق به الهزيمة الثانية على التوالي والثالثة في أربع مباريات، ليؤكد مجدداً أن النادي اللومباردي سيدفع هذا الموسم ثمن الخيارات التي قام بها هذا الصيف بالتخلي عن لاعبين من طراز السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبرازيلي تياغو سيلفا لباريس سان جرمان الفرنسي بهدف التجديد والاعتماد على عنصر الشباب الذي لم يرق إلى مستوى التوقعات إن كان محلياً أو قارياً لأن «روسونيري» استهل مشواره في دوري أبطال أوروبا بالتعادل على أرضه مع آندرلخت البلجيكي (صفر-صفر). وأبرز دليل على عدم نجاعة الاعتماد على عنصر الشباب وبحسب اضطرار ميلان إلى إكمال اللقاء بتسعة لاعبين بعد طرد الوافد الجديد من فياريال الإسباني الكولومبي كريستيان زاباتا (64) والغاني كيفن برينس بواتنغ (82)، فيما لم ينفع دخول الوافد الآخر الإسباني بويان كركيتش ولم يكن على مستوى الآمال سوى ستيفان الشعراوي الذي سجل هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 54 بتسديدة من خارج المنطقة وذلك بعد أن افتتح السويدي ماتياس رانيغيه التسجيل لفريق المدرب فرانشيسكو غيدولين في الدقيقة 40 بكرة رأسية إثر ركلة حرة نفذها المغربي مهدي بن عطية. وكان هدف التقدم والفوز لأودينيزي من نصيب قائده وهدافه إنتونيو دي ناتالي سجله في الدقيقة 68 من ركلة جزاء تسبب بها بواتنغ وأدت لطرده بعد حصوله على إنذار ثان إثر إسقاطه رانيغيه داخل المنطقة. وعلى ملعب «جوسيبي مياتزا» لم تكن حال الجار إنتر ميلان أفضل بكثير إذ سقط بدوره على أرضه أمام سيينا متذيل الترتيب بهدفين سجلهما سيموني فيرغاسولا (73) وفرانشيسكو فالياني (90) اللذين ألحقا بفريق «نيراتزوري» هزيمته الثانية هذا الموسم على أرضه من أصل مباراتين خاضهما بين جمهوره (الأولى أمام روما)، فيما فاز بالمباراتين الأخريين خارج قواعده. تجدر الإشارة إلى أن رصيد سيينا أصبح ناقصاً نقطة لأنه بدأ الموسم مع حسم أربع نقاط من رصيده بسبب تورطه بفضيحة المراهنات «كالتشوسكوميسي». وأسدى تورينو وكاتانيا خدمة ليوفنتوس المتصدر وحامل اللقب بعدما حرما سمبدوريا ونابولي من تحقيق فوزهما الرابع على التوالي بالتعادل معهما (1-1) و (صفر-صفر) على التوالي. وكان سمبدوريا الذي حسمت من رصيده نقطة قبل بداية الموسم، في طريقه لتلقي الهزيمة الأولى بعدما تخلف أمام ضيفه تورينو حتى الدقائق الخمس الأخير بهدف لرولاندو بيانكي (69 من ركلة جزاء) قبل أن ينقذه نيكولا بوتزي من ركلة جزاء أيضا (85). أما بالنسبة لنابولي فلم يستفد من التفوق العددي أمام مضيفه كاتانيا الذي خاض اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 2، بعد طرد الأرجنتيني بابلو الفاريز. وفرط بولونيا بفوزه الثاني بعدما أهدر ركلة جزاء أمام مضيفه بيسكارا عبر أليساندر ديامانتي (65) واكتفى بالتعادل بهدف لألبرتو جيلاردينو (9)، في مقابل هدف للكولومبي خوان كوينتيرو (40) في لقاء أكمله الضيوف بعشرة لاعبين بعد طرد ماتيا بيرين (63). وتأجلت مباراة كالياري وضيفه روما بسبب حضور جمهور الأول إلى الملعب بدعوة من رئيس النادي على رغم أعمال الصيانة والتجديد في المدرجات، ما أدى إلى تأجيل اللقاء خوفاً على سلامة اللاعبين.