قد يكون سبب سمنة بعض الأشخاص الذين يتناولون الكميات عينها من المشروبات المحلاة أكثر من غيرهم، إلى حملهم بعض العلامات الوراثية المرتبطة بهذا المرض. ويقول الباحث الأميركي إن "نتائج دراسته تشير إلى أن العوامل الوراثية والبيئية، قد تزيد سوياً خطر الإصابة بالسمنة"، مضيفاً أن "الأشخاص الذين يحملون علامات جينية تزيد خطر إصابتهم بالسمنة، يمكنهم التخفيف من هذا الخطر من خلال تناول المشروبات الصحية". وحلل كي وزملاؤه معطيات تعود إلى أكثر من 33 ألف راشد شاركوا في 3 دراسات بدأت منذ ثمانينات القرن الماضي وتسعيناته ، وكان يطرح عليهم كل 4 سنوات أسئلة تتعلّق بالأطعمة والمشروبات التي يستهلكونها. كما حلل الباحثون خريطتهم الوراثية بحثاً عن 32 علامة وراثية مرتبطة بالسمنة، وأعطوهم، إستناداً إلى عدد ونوع العلامات الوراثية التي كانت لديهم، رقماً يعكس درجة استعدادهم للسمنة. واستنتج الباحثون أن الأشخاص الذين كانت لديهم درجة استعداد عالية للسمنة كانوا بأغلبهم سمينين، غير أن العلاقة التي تربط العوامل الوراثية بالسمنة كانت أقوى لدى الأشخاص الذي كانوا يتناولون المشروبات المحلاة. وأوضحوا أنهم كلما ارتفعت درجة الاستعداد إلى السمنة ب10 نقاط كلما ارتفع خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 35 في المئة بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتناولون أقل من حصة من المشروبات المحلاة شهرياً، غير أن هذه النسبة بلغت 59 في المئة لدى الأشخاص الذين يتناولون بين حصة و4 حصص من هذه المشروبات شهرياً، و235 في المئة لدى الأشخاص الذين يتناولون حصة أو أكثر يومياً.