طرحت شركة «آبل» منتجها الجديد «آي فون 5» في الأسواق وكان الطلب قياسياً بدرجة أثارت تساؤلات عن إمكانية كفاية المعروض. ويعطي الطرح دفعة ل «آبل» قبيل موسم عطلات نهاية العام بينما صعدت شركة «سامسونغ» المنافسة من طعنها القانوني على تكنولوجيات رئيسية. وقال مهندس أشباه الموصلات، واتارو سايتو، في طوكيو للحصول على المنتج الجديد «إنه رفيع وخفيف استخدمت سامسونغ من قبل لكن التشغيل والإحساس مع آي فون أفضل». وأكد رئيس شركة «سوفتبانك» وهي إحدى شركتين يابانيتين تقومان ببيع المنتج الجديد، ماسايوشي سون، أنه قلق من احتمال عجز «آبل» عن تلبية الطلب. وأشارت شركة «كيه. دي. دي. آي كورب» وهي الشركة اليابانية الأخرى التي تعرض أجهزة الآي فون إلى أن الكميات التي لديها نفدت بالفعل. ولفتت «سوفتبانك» وشركة «سينجتل» وهي أكبر مشغل للهواتف المحمولة في سنغافورة إلى أن الطلب على «آي فون 5» تجاوز الطلب على عروض «آبل» السابقة لأسباب من ضمنها أن الهواتف الجديدة يمكنها العمل على شبكات الجيل الرابع التي تتيح سرعات أعلى بكثير للبيانات. إلا أن «سامسونغ» ستحاول بكل قوتها إفساد بهجة «آبل» إذ أعلنت عشية الطرح الجديد أنها تعتزم إضافة المنتج الجديد لقائمة قضايا براءات الاختراع المرفوعة على منافستها الأميركية. وتخوض «سامسونغ» و«آبل» معركة على براءات الاختراع في 10 دول وسط منافسة شرسة. كما تزيد الشركتان من الإنفاق على التسويق للترويج لأحدث منتجاتهما قبل حلول موسم العطلات. واصطف نحو 600 شخص حول مبنى متجر «آبل» وسط سيدني الذي كان أول منفذ في العالم يسلّم جهاز «آي فون 5» لأول مشتر. وفي طوكيو امتدت صفوف الراغبين في شراء الجهاز الجديد لمسافات طويلة على رغم المطر المنهمر. ويتوقع محللون أن تبيع «آبل» نحو 10 ملايين جهاز «آي فون 5» في الأيام المتبقية من هذا الشهر وتتوقع مؤسسة «جيه بي مورغان» أن يضخ المنتج 3.2 بليون دولار في الاقتصاد الأميركي في الربع الرابع من العام. ودافعت «سامسونغ» عن خطتها لإضافة النسخة الأخيرة من «آي فون» إلى حرب براءة الاختراع، معتبرة ان «شركة آبل تستمر في اتخاذ إجراءات قانونية عدوانية من شأنها أن تحد من المنافسة في السوق»، وأوضحت أنها في ظل هذه الظروف، ليس لديها خيار سوى اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية ابتكاراتها وحقوق الملكية الفكرية لها.