أطلق وزير الحج الدكتور بندر حجار المرحلة الأولى لمشروع بناء وتطوير تطبيقات وقواعد البيانات لمدن الحج والأماكن المقدسة في جدة أمس، وذلك للتعريف به وطرحه للمناقشة مع الجهات الحكومية والخاصة المشاركة في أعمال الحج لضمان العمل في منظومة تكاملية مع الجميع. وأكد الدكتور حجار أن وزارته تعمل على الاستفادة من التقنية والعلوم، من خلال التنسيق والتعاون مع الجهات المختصة، والتي تعد مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في مقدمتها. وقال: «إن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية قدمت الكثير لوزارة الحج من دعم وتعاون كبيرين أثمرا عن إنشاء وحدة العلوم والتقنية بالوزارة ووضع الاستراتيجية العامة لها». ولفت حجار إلى أنه ما زال هناك الكثير من الجهود لاستخدام التقنية الحديثة في المشاعر المقدسة ومدن الحج كافة، والتي أثبتت نجاحها من خلال الدراسات والتجارب المتخصصة. وأوضح وزير الحج أن الاستفادة من العلوم والتقنية الحديثة سينعكس على النواحي الأمنية، والاقتصادية، والإدارة الميدانية والإلكترونية كافة. وأشار في حديثه إلى أنه سيتم تدشين مشروع المسار الإلكتروني للحج قريباً، إلى جانب إعادة هيكلة مؤسسات أرباب الطوائف وإدخال الجانب الإلكتروني في أعمالهم. وأكد وزير الحج أن وزارته ماضية بهذا الاتجاه في التأسيس والتطوير لهذه التقنيات بشكل مستمر وبفاعلية عالية. وأوضح حجار أن استخدام التقنية بالحج سيؤدي إلى الارتقاء بالخدمات في جميع أعمال الحج والعمرة وهو الهدف الأساسي الذي تتطلع إليه الوزارة. وأفاد أن الوزارة سائرة في استخدام التقنية للوصول إلى الهدف الذي يتطلع إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوفير أفضل الخدمات للحجاج، ولكي يتمتعوا بالأمن والأمان والطمأنينة حتى عودتهم لديارهم. وقال: «إن التقنية في مسارات الحج لم تستخدم إلى الآن وتم الانتهاء من الدراسة وهو في طور التقديم لمجلس الوزراء لإقراره فإذا تم إقراره للحج فنحن نتوقع أن تكون الكثير من المشكلات المساندة ستنخفض كما حدث بالنسبة إلى مسار العمرة». وبين أنه من خلال جولاته على مختلف القطاعات المتعلقة بالحج اطلع على الخطط التشغيلية لجميع المؤسسات والأجهزة التي تم زيارتها وناقشنا معهم ما يرغبون في تقديمه من قبل الوزارة ، مؤكداً أن الترتيبات ولله الحمد على أحسن حال ، كما سيعقد معاليه اجتماعاً موسعاً مع رؤساء ونواب مكاتب الخدمة الميدانية الذين يمارسون الخدمة في الميدان . وبشأن ملف أسعار حملات حجاج الداخل أكد حجار خلال الافتتاح أمس أن هذا الموضوع سيدرس، لافتاً إلى أن ملف الأسعار من اهتمامات وزارته، إذ سيتم درسه بشكل عميق خلال الأيام القادمة، مشيراً إلى أن المخيمات ستسلم إلى جميع المؤسسات وحملات الحج مطلع الأسبوع المقبل. ومن جانبه أكد وكيل الوزارة للنقل والمشاريع والمشاعر المقدسة الدكتور سهيل صبان أن كل القائمين على خدمة حجاج بيت الله يتطلعون إلى تقديم أفضل الخدمات لضيافة ضيوف الله، والسعي لتعزيز ذلك وتطويره من منطلقات ثابتة وبمنهجية علمية وأساليب عمل راقية وأهداف سامية. وزاد: «إن العمل قائم بكفاءة عالية في الارتقاء بمستوى أداء الأمانة وتحمل المسؤولية والإبداع والابتكار في أعمال قطاع الحج والعمرة، وباعتماد تطبيق السياسات الوطنية للعلوم والتقنية مع الحرص على تحقيق التكامل بين جميع الجهات ذات العلاقة». ونبه في حديثه إلى استخدام وتسخير إمكانات التقنيات الحديثة ونظم المعلومات الجغرافية في أعمال الحج بمكة المكرمة، والمشاعر المقدسة، والمدينة المنورة، وجدة.