قضى حوالى اربعين عسكريا من جنوب السودان ليل الاربعاء جراء غرق سفينتهم اثر حادث في النيل بسبب نيران صديقة وعلى متنها نحو 170 جنديا بحسب حصيلة جديدة اعلنها جيش جنوب السودان الاثنين. وقال المتحدث باسم الجيش فيليب اغوير لوكالة فرانس برس ان "الحصيلة النهائية هي بين 37 و40 قتيلا"، موضحا ان معظم الضحايا قضوا غرقا وليس بالرصاص. واضاف انه تم سحب 27 جثة من المياه واعتبر نحو عشرة مفقودين قتلى. وفتح الجيش تحقيقا حول هذا "الحادث المؤسف" الذي وقع في ولاية النيل الاعلى في جنوب السودان الواقعة على حدود السودان. وقال "على غرار اي جيش في العالم، ناخذ هذه القضية بجدية كبيرة". وقال ان السلطات العسكرية لم تتبلغ بمرور السفينة التي انطلقت من ميلوت على الحدود السودانية متوجهة الى مالاكال عاصمة الولاية وعلى متنها 170 شخصا. واوضح ان "السفينة انطلقت متاخرة ولم تصل اي معلومة الى مركز المراقبة على خط سيرها ولدى الجيش تعليمات بعدم السفر بعد الساعة السادسة مساءً". وتابع ان "قائد هذه الوحدة ارتكب خطأ جسيما"، موضحا ان الرتيب المعني قتل. وبحسب فيليب اغوير، فان جنود مركز المراقبة في لول اطلقوا وهم على الضفة عيارات تحذيرية عندما لم تتوقف السفينة ما اثار اطلاق نيران من قبل ركاب السفينة ردا على ذلك. وقال ان "الموجودين في المركز اطلقوا صاروخا" فانقلبت السفينة وغرقت. وينشط في هذه المنطقة متمردون تتهم جوباالخرطوم بدعمهم. وتبقى التوترات حادة في المناطق الحدودية بين السودانين اللذين خاضا حربا اهلية دامت عقودا حتى التوقيع على اتفاق سلام شامل في 2005 ادى الى استقلال جنوب السودان في تموز/يوليو 2011. ودارت معارك حدودية بين جيشي البلدين في الربيع الماضي بشان مسائل بقيت عالقة في هذا الاتفاق.