شهدت محافظة المنيا أمس اشتباكات طائفية جديدة جُرح خلالها 4 أقباط، فيما اعتقلت الشرطة العشرات بعد تطويقها مسرح الصدامات. وأكدت مصادر أمنية «أن أفراد الشرطة تمكنوا من السيطرة على الموقف في أعقاب الاشتباكات» التي وقعت بين مسلمين وأقباط في قرية دفش التابعة لمحافظة المنيا (250 كلم جنوبالقاهرة). وأشارت ل «الحياة» إلى أن سلطات الأمن دفعت بتعزيزات من خارج القرية في محاولة منها للسيطرة على الموقف المتأزم، «إذ طوقت القرية ومنع الخروج منها والدخول إليها تحسباً لتجدد الاشتباكات». وقالت إن أفراد الشرطة أوقفوا نحو 20 شخصاً هم قيد الاحتجاز الآن تمهيداً لعرضهم على النيابة للتحقيق معهم على خلفية اتهامات ب «الشغب وإثارة الفتنة الطائفية وإلحاق أضرار بالغير». وقال شهود إن العشرات من المسلمين والأقباط في القرية اشتبكوا مستخدمين العصي والحجارة، ما أدى إلى إصابة أربعة أحدهم في حال خطرة. وأوضح أحد سكان القرية ل «الحياة» أن «نزاعاً نشب بين مسلمين وأقباط في أعقاب إعلان شاب مسيحي اعتناقه الإسلام، إذ تنازعت عائلته القبطية مع مجموعة من المسلمين ووقعت بعدها صدامات بين الجانبين». وقال: «لاحقت الشرطة المتشابكين في الطرق والممرات واعتقلت العشرات». وذكرت وكالة «رويترز» أن القرية التي يسكنها نحو 12 ألف مسيحي وخمسة آلاف مسلم، تشهد حوادث طائفية منذ عام 2000. ونقلت عن مصدر طبي ان أحد المصابين ويدعى ناجي فوزي حنين (25 عاماً) يعاني من كسر في الجمجمة وان حالته خطيرة. وأوردت أن بين المصابين شقيقين أحدهما طرف في مشاجرة مع مسلم، وعمهما. على صعيد آخر (رويترز)، قالت مصادر طبية أمس السبت إن عشرات آخرين من المصريين نقلوا الى مستشفيات في محافظتين إلى الشمال من القاهرة لعلاجهم من مرض التيفوئيد.