قدّم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اليوم (الجمعة)، حكومته التي عيّن فيها مولود جاوش أوغلو وزيراً للخارجية، خلفاً له في هذا المنصب. ولم يطرأ تغيير كبير على الفريق الحكومي الذي أعلنه داود أوغلو، بالمقارنة مع الحكومة السابقة بقيادة سلفه رجب طيب أردوغان، الذي أصبح رئيسا لتركيا. وقد بقي وزيرا الاقتصاد علي باباجان، والمالية محمد شيمشيك، في منصبيهما. وعُيّن يلتشين أكدوغان، الذي يُعد من المقربين جداً لأردوغان، نائباً لرئيس الحكومة الجديدة. وستقدم الحكومة الجديدة برنامجها إلى البرلمان، الأسبوع المقبل، للتصويت على منحها الثقة بعد ذلك. ويتمتع حزب "العدالة والتنمية" بغالبية مطلقة من 313 مقعداً، من أصل 550 في البرلمان. وكانت الجريدة الرسمية التركية، نشرت المذكرة الخاصة بتكليف أردوغان لداود أوغلو بتشكيل الحكومة التركية ال62 في تاريخ البلاد. ونصت المذكرة على أنه تم تكليف داود أوغلو رئيس حزب "العدالة والتنمية"، النائب البرلماني عن ولاية "قونيا"، بإعادة تشكيل الحكومة التركية. وأوضحت المذكرة أن تكليف داود أوغلو بإعادة تشكيل الحكومة، جاء بموجب المادة (109) من دستور الجمهورية التركية، لافتة إلى أنه سيتم الإعلان عن قائمة الوزراء الجدد بعد تعيينهم. واستقبل أردوغان، مساء أمس (الخميس)، داود أوغلو في قصر "تشان قايا" الرئاسي، بالعاصمة أنقرة، واستمر اللقاء بينهما نحو ساعة من الزمن، بحسب مصادر في الرئاسة. وبعد تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، أكد داود أوغلو أنه سيعلن عن حكومته اليوم (الجمعة)، وسيقدّم قائمة بأسماء أعضائها لرئيس الدولة للموافقة عليها.