أفاد بيان عن الحكومة الليبية الموقتة بأن رئيس الوزراء عبد الله الثني استقال هو وحكومته لتمهيد الطريق أمام تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت في حزيران (يونيو) الماضي. وتواجه ليبيا خطر الانقسام أو حتى الانزلاق إلى حرب أهلية بعدما أقامت جماعات متنافسة برلماناً بديلاً هذا الأسبوع. وأشاع وجود برلمانين متنافسين والاقتتال بين المتمردين السابقين الذين ساعدوا في إطاحة معمر القذافي عام 2011، حالاً من عدم اليقين والفوضى في ليبيا. وقالت حكومة الثني إنها استقالت وفقاً للوائح الدستورية لليبيا للسماح لمجلس النواب بتشكيل حكومة ممثلة لجميع فئات المجتمع. وتولى الثني منصبه في آذار (مارس) الماضي. وقال عضو في البرلمان: "هذه مجرد خطوة روتينية. لا يوجد صراع بين الثني ومجلس النواب... الثني مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة". وكان مجلس النواب والحكومة انتقلا إلى طبرق في اقصى الشرق هربا من القتال الدائر منذ شهر في شوارع العاصمة طرابلس حيث طردت فصائل مسلحة من مدينة مصراتة الواقعة في الشمال الغربي فصيلاً منافساً من مدينة الزنتان في المنطقة ذاتها. وتسيطر الجماعة التي تقودها كتائب مصراتة حاليا على العاصمة وتضغط من أجل اعادة البرلمان السابق المعروف باسم المؤتمر الوطني العام.