أعلنت كييف أن موسكو بدأت «غزواً» لأراضي أوكرانيا، وزجّت آليات ووحدات قتالية روسية للتوغل في بلدات عدة بمنطقة دونيتسك (شرق)، أهمها نوفوازوفسك الاستراتيجية والمؤدية الى مدينة ماريوبول الساحلية على بحر آزوف، والتي قال الانفصاليون الموالون لروسيا إنها هدفهم الأبرز (للمزيد). ونفت وزارة الدفاع الروسية اتهامات كييف وحلفائها الغربيين، وقال الناطق باسمها إيغور كوناشنكوف: «لا صحة لهذه المعلومات التي لا تتصل بالواقع، ووحدات الجيش التي قالت واشنطن إنها عبرت الحدود الى أوكرانيا تنفذ تمارين تدريبية تكتيكية ضمن النطاق المحدد لها». وأشار الجيش الأوكراني إلى إعادة تمركز قواته في ماريوبول، فيما وصف الرئيس بيترو بوروشينكو الوضع بأنه «بالغ الصعوبة، لكن تمكن السيطرة عليه»، داعياً العالم الى تقويم تفاقم الوضع الأمني في شرق أوكرانيا، وهو ما بحثه مجلس الأمن في اجتماع طارئ ليل امس. وفي بروكسيل، طالب مندوب أوكرانيا لدى الاتحاد الأوروبي كونستانتين ايليسييف الاتحاد تقديم مساعدات عسكرية عاجلة إلى بلاده لمواجهة «الغزو الروسي»، علماً بأن الحلف الأطلسي (ناتو) أعلن رصد مشاركة أكثر من ألف جندي روسي في «الغزو الروسي لأوكرانيا»، بينما تحدث ألكسندر زخارتشينكو، قائد الانفصاليين في دونيتسك، عن انضمام 3 آلاف جندي نظامي روسي الى المتمردين خلال إجازتهم من الخدمة. وخلال اجتماع عاجل لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية في فيينا، قال مندوب روسيا لدى المنظمة اندريه كيلين: «ما نعرفه من عمدة نوفوازوفسك أن القوات الأوكرانية فرّت من المدينة بعدما تعرضت لقصف مدفعي، ثم سيطرت عليها قوات الدفاع الشعبي (الانفصاليين)». لكن إيلا بولياكوفا، العضو في مجلس الرئاسة الروسي لحقوق الإنسان، قالت: «حين يتواجد حشد من الناس بأوامر من قادة، يركبون دبابات ومدرعات ويستخدمون أسلحة ثقيلة في أراضي دولة أخرى، يعتبر ذلك غزواً». وكشفت بولياكوفا مع زميلها سيرغي كريفنكو، مقتل أكثر من مئة جندي روسي قتلوا لدى استهداف صواريخ «غراد» لقافلة شاحنات قادوها مليئة بذخيرة قرب بلدة سنيغني بدونيتسك في 13 الشهر الجاري. وفي لندن، شدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون على ضرورة وقف تدفق الدبابات الروسية الى أوكرانيا، محذراً موسكو من أنها ستواجه مزيداً من العواقب في حال عدم التوصل الى حل سياسي للأزمة.