أمام رئيس نادي الشباب خالد البلطان حلّ من اثنين إما أن يستمر رئيساً لنادي الشباب ويقطع علاقته بالأندية الأخرى، وأعني الحزم على وجه الخصوص أو يتنحى عن كرسي رئاسة نادي الشباب ويحتفظ بالعضوية الشرفية لنادي الحزم ويدعمه كما يشاء. هذه لوائح الاتحاد الدولي، ويجب ألا نكون بمعزل عنها، فلا يمكن إقناع الوسط الرياضي بنزاهة التنافس الرياضي، إذا كان لدينا شخص واحد يدير ناديين في آن واحد، حتى وإن ظهر في الصورة رئيس آخر، ومجلس إدارة آخر لا يهش ولا ينش، إلا بموافقة الشخص الداعم مالياً. قد يغضب كلامنا خالد البلطان أو يغضب مسؤولي وأنصار نادي الحزم الذين لا يرغبون في خسارة قامة مثل البلطان الذي حوّل النادي من المتقوقع على ذاته إلى ناد كبير مع الكبار، ولكن كيف سيكون الانطباع العام لو أن خسارة الشباب من الرائد في الدور الأول في الموسم الماضي وبأربعة أهداف في الرياض، وليس في القصيم؟ كيف ستكون قناعات المنافسين على القمة وعلى القاع لو إن الهزيمة أتت من الحزم؟ ثم إلى متى يتهرّب البلطان قبل وبعد كل لقاء يجمع بين الشباب والحزم، ويحاول إقناع الوسط الرياضي أن المباراة لا تهمة وسيبارك ويكرم الفريق الفائز؟ في مصر كمثال، تطورت الأوضاع إلى صعود ثلاث فرق للدوري الممتاز كلها تنافس بقوة على المراكز المتطورة وتعود ملكيتها لشركة البترول، فجاء تدخل الاتحاد الدولي بقوة لحماية المنافسة من التأويلات والتفسيرات الفجّة ليجبر الشركة على الاحتفاظ بفريق واحد فقط، وتسريح لاعبي الفريقين الآخرين، فليس من العدالة وجود جهة تتبنى ثلاث فرق قد تأتي النفوس الضعيفة وتحوّل النتائج لمصلحة فريق من الفرق الثلاثة، ويذهب ضحية ذلك فرق أخرى. البلطان يجب أن يرحل عن الشباب أو الحزم أو كليهما وكل الشرفيين يجب أن يحددوا انتماءاتهم بشكل علني وعليهم الحضور في الساحة الرياضية من خلال ناد واحد وليس من خلال عدة أندية كما يفعل البلطان وكما يفعل منصور البلوي، وإذا لم تأت المبادرة بسرعة وبقوة من الاتحاد السعودي لكرة القدم، فستأتي من الاتحاد الدولي لأن اللوائح والأنظمة تؤكد على نزاهة المنافسات الرياضية وهذا لن يتحقق في ظل التمدد عبر الأندية الفقيرة والأندية المغلوبة على أمرها، بل إن التبعية انكشفت من أندية كبيرة في الموسمين الماضيين ويجب التصدي لها بقوة من أجل منافسات سعودية تليق بمكانة الدوري السعودي الذي قفز لقائمة أفضل عشرين دوري في العالم في زمن قياسي. لا نشكك في النوايا ونربأ بأنفسنا عن ممارسة دور التشكيك والتخوين فهذا أسلوب العاجزين والفاشلين ولكن لوائح الاتحاد الدولي ترفض مثل هذه الأوضاع حماية لسمعة الشرفاء، والدين والمنهج لدينا يدرأ الحدود بالشبهات، والابتعاد عن المفاسد الرياضية خيراً من جلبها إذا أردنا أجواء رياضية شريفة. [email protected]