يبدو أن الولع بالأجهزة الالكترونية لا يقتصر على الجنس البشري، إذ توصل أصحاب حدائق حيوان في الولاياتالمتحدة وكندا إلى أن القرود تحب التطبيقات مثل البشر. وفي إطار برنامج باسم «تطبيقات للقرود»، خصصت 12 حديقة حيوان في البلدين أجهزة آي باد لاستخدامها في الوقت المخصص لتعليم «إنسان الغاب» الذي يعتبر موطنه الأصلي في إندونيسيا وماليزيا. وقال ريتشارد زيمرمان، المدير المؤسس لجمعية اورانغ أوتان اوتريتش التي تدير البرنامج ومقرها نيويورك: «نرى أن القرود مثل البشر، تحب لمس الكومبيوتر اللوحي وتشاهد لقطات فيديو قصيرة لديفيد اتنبره على سبيل المثال، كما تحب النظر إلى حيوانات أخرى وحيوانات إنسان الغاب». وتتواصل القرود من فصيلة «إنسان الغاب» مع الأجهزة اللوحية مرتين في الأسبوع، وتمضي من 15 دقيقة إلى نصف ساعة في استخدام تطبيقات مختلفة وفقاً لدرجة انتباهها. ومن بين التطبيقات التي حظيت بالإعجاب الأكبر بين القرود، تلك الموجهة للأطفال والتي تعلّمهم عبر نشاطات مثل التلوين والموسيقى وألعاب الذاكرة. وقال زيمرمان إن ملاّك حدائق الحيوان يبحثون أيضاً في استخدام تطبيقات الاتصال، كتلك الموجهة إلى المصابين بالتوحد، لمساعدة الحيوانات على التعبير عن نفسها في شكل أفضل. وقال: «فلنقل إن إنسان الغاب يشعر بألم في أسنانه، سيتمكن من النقر على جهاز الآي باد على صورة لسنّ والتواصل عبر هذه الطريقة». ولا يهدف البرنامج إلى أن يحل محل التحفيز الجسدي أو التسلق، لكنه يرمي إلى زيادة الوعي بالأخطار التي يواجهها «إنسان الغاب» في الحياة البرية. وأضاف أن حيوانات «إنسان الغاب» مهددة بالانقراض بسبب إزالة الغابات والتوسع في مزارع زيت النخيل على حساب الغابات المطيرة. ويعتمد البرنامج على أجهزة آي باد تأتي من طريق التبرع، وسيتم التوسع فيه قريباً ليشمل حدائق الحيوان في استراليا ونيوزيلندا واليابان وأوروبا.