شهد مكتب المدير العام للتربية والتعليم في الطائف أمس، تجمع أولياء أمور 48 طالبة من طالبات المدرسة المتوسطة الأولى لتحفيظ القرآن للاعتراض على قرار استبعاد بناتهم من الدراسة بسبب إجراءات التخطيط المنفذة من الإدارة. واجتمع مدير تعليم الطائف محمد الشمراني بأولياء أمور الطالبات، وطمأنهم بمعالجة القضية في أسرع وقت ممكن. وكشفت إدارة تعليم الطائف عن توجيه مديرها الدكتور محمد الشمراني بتشكيل لجنة عاجلة برئاسة مساعدة مدير التعليم للشؤون التعليمية عزة العوفي، ومشرفات تربويات، لدراسة الوضع، وإيجاد الحلول الكفيلة بالمعالجة. ويقول المواطن محمد القرشي ل «الحياة»، وهو أحد أولياء أمور الطالبات المستبعدات، إنه فوجئ باستبعاد ابنته رغم اكتمال أوراق التسجيل وقبولها في المدرسة، واصفاً عمليات التخطيط المنفذة من «تعليم الطائف» مجرد حبر على ورق باعتبارهم لا يشعرون بحدوث تغيرات في الواقع التعليمي (حسب تعبيره). ويضيف «ليس من السهل أن نرى دموع بناتنا تتناثر جراء هذه الصدمة والرفض من إدارة المدرسة لذلك أتينا إلى مدير مكتب التعليم لإيجاد حل لهذه المشكلة». واعتبر القرشي أن إجراء إدارة المدرسة المتمثل في طرد الطالبات يفتقد الأسلوب التربوي الصحيح، ودلالة على وجود خلل كبير يلزم إيضاحه، متسائلاً «ماذنب هؤلاء الطالبات اللائي تخرجن من الابتدائية وتوجهن إلى المرحلة المتوسطة بكل سعادة وفرح، أن يجدن أنفسهن فجأة مفصولات». وأضاف :«يوجد خلل كبير يلزم إيضاحه فهؤلاء البريئات لم يرتكبن ذنوباً تتطلب المعاقبة، تخرجن بنظرة مشرقة من الابتدائية الخامسة للتحفيظ وتم قبولهن في المتوسطة الأولى للتحفيظ وتم تعبئة الأوراق الثبوتية والصحية وإنهاء الإجراءات المتعلقة بهذا الجانب كافة وتفاجأن أمس بالطرد ويشير إلى خطورة الوضع التعليمي للطالبات كون جميع المدارس الأخرى قد أغلقت باب استقبال طالبات أو طلاب جدد، وأنه يخشى اضطرار أولياء الأمور إلى تسجيل بناتهم في مدارس خاصة حتى لا يفوتهن قطار التعليم خلال العام الحالي. وأكد مدير إدارة العلاقات العامة في الإدارة العامة للتربية والتعليم في الطائف عبدالله الزهراني ل «الحياة» أن اللجنة النسائية المشكلة للنظر في القضية ستتولى مهامها بدءاً من اليوم (الإثنين)، كاشفاً عن الحاجة إلى افتتاح مزيد من المدارس للحيلولة دون تكرار هذه الإشكالات، ومنع تكدس الطلاب والطالبات في الفصول ما يحقق بيئة تربوية تسهم في تحقيق الأهداف المنشودة. وأفاد الزهراني بأن المؤشرات الأولية بخصوص رفض المتوسطة الأولى للطالبات تكشف عن ازدحام الفصول بصورة كبيرة لا يمكن مع هذا التكدس إيصال المعلومة بطرق تعليمية جيدة، مشيراً إلى أن وحدة التخطيط والتطوير في تعليم الطائف ستتحمل جزءاً من المسؤولية إن لم تكن المسؤولية كاملة «وهذه الإجراءات مرهونة بإفادات مديرة المدرسة التي ستستجوبها اللجنة النسائية التي تم تكليفها».