قالت مصادر في صناعة تكرير النفط إن شركة أرامكو السعودية استأنفت تشغيل وحدة تكسير هيدروجيني في مصفاة رأس تنورة أواخر الشهر الماضي، بعد إغلاقها فترة طويلة، وهو الأمر الذي كان دفعها لطرح كميات كبيرة غير معتادة من زيت الوقود (ايه960) خلال الأشهر القليلة الماضية. ومع استئناف تشغيل الوحدة التي تبلغ طاقتها 44 ألف برميل يومياً بدأت «أرامكو» عرض شحنات من زيت الوقود (ايه 961) من مصفاة رأس تنورة للبيع بدلاً من الشحنات (ايه 960)، وباعت الشركة خمس شحنات من زيت الوقود (ايه 961) للشحن بين أواخر حزيران (يونيو) ومطلع آب (أغسطس)، وعرضت سادسة للشحن في 25 من الشهر المقبل. وقالت مصادر تجارية إن «أرامكو» المملوكة للدولة فشلت في البداية في إعادة وحدة التكسير الهيدروجيني المقامة ضمن مجمع للتكرير طاقته 550 ألف برميل يومياً للعمل في أيار (مايو). وقال مصدر تجاري مقيم في الشرق الأوسط: «تعمل الوحدة بحوالى 90 في المئة من طاقتها حالياً... لذلك لا توجد مشكلات». بينما أوضح آخر أن السعة الإنتاجية لوحدة التكسير حالياً تبلغ نحو 40 ألف برميل يومياً، وأن «أرامكو» قد ترفع هذا المستوى بعد الصيف. وأضاف المصدر الثاني أن أحد الأسباب المحتملة وراء الإغلاق المطول لوحدة التكسير أخيراً، كان الإخفاق المتكرر لأجهزة تبريد تستخدم لتبريد المنتج وفصله. وتابع يقول: «لذلك فمن أجل السلامة، ربما يشغلونها بسعة إنتاجية مخفضة إلى ما بعد الصيف، ثم يزيدون السعة الإنتاجية خلال الشتاء، أو في وقت ما من العام المقبل إذا سارت الأمور على ما يرام». ودفع إغلاق المصفاة لفترة طويلة «أرامكو» إلى خفض أحجام النافتا من النوع (ايه 310) من رأس تنورة في العقود الآجلة في النصف الثاني من العام 2009 مع عملاء آسيويين. غير أن الشركة قد تضطر الآن بعد إعادة تشغيل الوحدة، وإنتاج النافتا إلى بيع المزيد من النوع (ايه 310) على أساس فوري. وفي أواخر تموز (يوليو) باعت «أرامكو» بشكل غير معتاد 80 ألف طن من هذا النوع للشحن في أغسطس من رأس تنورة لشركة «فيتول» النفطية البريطانية. وكانت الشركة السعودية أغلقت لفترة وجيزة وحدة تجزئة مكثفات في رأس تنورة في مطلع يونيو، غير أن العمليات استؤنفت بعد 10 أيام. وأكد مصدر تجاري مقيم في الشرق الأوسط: «توقفت المصفاة نحو 10 أيام في أوائل يونيو، لكنها الآن تعمل بالكامل».