بكين، واشنطن – أ ب، رويترز، ا ف ب – نفت بكين امس، اعلان ربيعة قدير زعيمة المنشقين الاويغور في المنفى اختفاء «10 آلاف شخص» اثناء الاضطرابات التي شهدها الاقليم الذي تقطنه غالبية المسلمين شمال غربي الصين، وتسببت بمقتل حوالى 200 شخص. ونشرت السلطات لائحة بأسماء وصور 15 شخصاً من المطلوبين لدورهم في تلك الأحداث، 14 منهم من الاويغور. وكانت قدير قالت خلال زيارة لها الى اليابان ان «حوالى 10 الاف شخص في ارومتشي اختفوا في ليلة واحدة. اين ذهبوا؟ اذا قُتلوا فأين جثثهم؟». واعلنت السلطات الصينية ان حوالى مئتي شخص قُتلوا خلال مواجهات عنيفة جرت الشهر الجاري بين الاويغور المسلمين الناطقين بالتركية واتنية الهان التي تشكل الغالبية في الصين، في ارومتشي عاصمة اقليم شينغيانغ الصيني الذي يتمتع بحكم ذاتي. وقال ناطق باسم الإقليم ان الرقم الذي اعلنته قدير، غير دقيق و «مُختلق تماماً». واضاف: «كم زنزانة نحتاج في ارومتشي لاعتقال 10 آلاف شخص. لم تكن (قدير) هناك في ذاك اليوم، ولا أدلة لديها حول أي شيء من هذا القبيل، ومهما قالت فلا أحد سيصدقها». وكانت السلطات الصينية اعلنت اعتقال اكثر من 1600 شخص، يُشتبه في تورطهم في تلك الأحداث. وأفادت وكالة الانباء الرسمية الصينية «شينخوا» بأن مكتب الأمن العام في اورمتشي نشر مذكرة تضمنت أسماء وصور 15 شخصاً مطلوباً لدورهم في تلك الأحداث، كلهم من الاويغور ما عدا واحداً فقط. واشارت المذكرة الى ان السلطات ستتعامل ب «تساهل» مع من يسلمون انفسهم خلال عشرة ايام، محذرة «من يرفض تسليم نفسه بأنه سيلقى معاملة شديدة طبقاً للقانون». كما عرضت مكافآت لمن يقدم معلومات عن مثيري الشغب. واوردت وسائل اعلام صينية ان السلطات احتجزت خلال الايام الماضية، 253 شخصاً سلمهم «سكان محليون ينتمون الى جماعات عرقية مختلفة». في واشنطن، أعلنت دار نشر «كايلز برس» وهي فرع «دبليو دبليو نورتون اند كومباني» التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، ان اعمال العنف في الصين اثارت اهتماماً كبيراً بمذكرات قدير. واضافت انها تنوي طبع نسخ جديدة من كتاب «دراغون فايتر» الذي طُرح في الاسواق في الولاياتالمتحدة قبل شهرين. وقال كنيث كايلز ناشر الكتاب: «يريد الكل ان يعرف من هي قدير، والكتاب افضل وسيلة للرد على هذا السؤال. فمن هي ربيعة قدير؟».