قالت دائرة "السياحة والتسويق التجاري" في دبي إن فنادق الإمارة استقبلت نحو 5.8 مليون سائح في النصف الأول من العام الحالي، وهو أعلى رقم يتم تحقيقه في السنوات الماضية. وكشفت الدائرة في إحصاءات صدرت عنها، أن إيرادات أصحاب الفنادق ومشغلي الشقق الفندقية شهدت نمواً كبيراً في النصف الأول من العام الحالي إذ بلغت قيمتها 12.7 بليون درهم، نحو 3.2 بليون دولار أميركي بزيادة نسبتها 10.9 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ولاحظت ازدياداً في مجموعة من المؤشرات السياحية الرئيسة مثل عدد نزلاء الفنادق وإيرادات الفنادق والشقق الفندقية وإيرادات المأكولات والمشروبات بالإضافة إلى متوسط مدة الإقامة. وقال المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي سعادة هلال سعيد المري في تصريح صحافي "إن استراتيجية الدائرة ما تزال مرتكزة على محور واحد، هو أن تكون دبي إحدى وجهات السياحة العائلية التي يجب زيارتها". وأضاف أن الدائرة "تحرص دائماً على تنويع العروض السياحية والإرتقاء بفنادق دبي بحيث تستقطب أعداداً أكبر وتلبي نطاقاً أوسع من حاجات السوق". وأفاد المري بأن الأرقام تشير إلى زيادة في عدد الزوار القادمين من عدد كبير من الأسواق الرئيسة الكبرى في العالم مثل الصين والبرازيل وأستراليا وغيرها من الدول في أوروبا، لافتاً إلى أهمية هذه الزيادة التي تأتي على الرغم من تخفيض رحلات الطيران بسبب تجديد وتحديث المدارج في مطار دبي الدولي مما يدل على الجهد الذي بذلته مؤسسة مطارات دبي والعاملين في قطاع السياحة لضمان أقل قدر من الاضطراب في الحركة السياحية. وأظهرت إحصاءات الدائرة أن عدد النزلاء في المنشآت الفندقية على اختلاف تصنيفها بلغ في النصف الأول من العام الحالي نحو 5.8 مليون نزيل، اذ ظلت أول عشر أسواق رئيسة تستقطبها دبي للسياحة من دون تغيير يذكر مقارنة بالعام الماضي، لكنها شهدت تغييراً طفيفا في المواقع واستمرت بإظهار التنوع في الزوار المسافرين إلى دبي. وتضمنت قائمة الأسواق العشرة في الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى تموز (يونيو) الماضيين كلا من المملكة العربية السعودية والهند والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والصين وإيران وعمان والكويت وألمانيا. وما تزال السعودية تشكل السوق الرئيس في دبي، كما نما عدد الزوار من الدولتين الأكثر شعبية في العالم وهي الصين التي حلت في المرتبة السادسة والهند في المرتبة الثانية.