أطلقت «الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين»، برنامجها الإغاثي الطبي الجديد «نمو بصحة وأمان»، والذي يهدف إلى توفير كميات من الحليب للأطفال والرضع السوريين في مخيم الزعتري، الذين يستهدفهم هذا البرنامج مدة عام كامل، وذلك عبر العيادات التخصصية السعودية التي تقدم الخدمات الطبية والرعاية الصحية اللازمة للموجودين في المخيم. ويأتي المشروع الجديد - بحسب وكالة الأنباء السعودية - نتيجة لتوجه اللجان الطبية العاملة في مخيمات اللاجئين لتعزيز الرضاعة الطبيعية، وحض الجهات المتبرعة على عدم توزيع الحليب داخل المخيمات في شكل عشوائي لما قد يسببه من إشكالات وعوارض صحية، نتيجة ظروف إعداد جرعات الحليب التي ربما تفتقر إلى الشروط الأساسية من حيث التعقيم والنظافة. من جهته، أوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين الدكتور بدر السمحان، أنه «نظراً إلى الحاجة الماسة للأطفال الرضع، في مخيمات اللجوء، إلى مادة الحليب الصحي، وذلك نتيجة لنقص هرمون الحليب لدى الأمهات جراء عدد من الظروف المحيطة بهن من سوء التغذية والحالات النفسية وغيرها، فضلاً على وجود عدد من الأطفال الذين فقدوا أمهاتهم خلال الحرب»، ما دعا الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين عبر عياداتها في مخيم الزعتري، لإعداد برنامج لتوزيع مادة الحليب الصحي البديل «صحة 1 وصحة 2» الذي تم اختياره من أفضل أنواع الحليب حرصاً من الحملة على تقديم الفائدة الكاملة للأطفال في المخيم، لتعويضهم عن كامل القيمة الغذائية والصحية التي يوفرها حليب الأم». ومن المقرر إطلاق البرنامج الثلثاء المقبل، ويستمر نحو عام، إذ ستتولى العيادات التخصصية السعودية العاملة في مخيم الزعتري عبر عيادة الأطفال متابعة الحالات وتشخيصها، ليتم صرف وصفات الحليب الطبية في شكل دوري على الأمهات اللاتي تستدعي حالهن ذلك، بالتعاون مع جمعية العون الطبي ومنظمة حماية الطفل.