قالت مصادر طبية الاربعاء ان عدد من قتلوا في اشتباكات بين مسلحين من السنة والعلويين في مدينة طرابلس ارتفع الى عشرة قتلى على الاقل خلال الليل في اشتباكات وصفها سكان بأنها من اعنف الاشتباكات التي شهدتها المدينة الواقعة في شمال لبنان منذ الحرب الاهلية اللبنانية. وأصيب أكثر من 100 شخص آخرين بجراح في المعارك التي بدأت مساء الاثنين على أساس طائفي -مع اشتداد التوترات نتيجة للصراع في سورية- بين مسلحين من حي باب التبانة السني وخصومهم العلويين في جبل محسن. وتعكس الطبيعة الطائفية للاشتباكات في طرابلس الصراع الدائر في سورية منذ بدء الانتفاضة التي يقودها السنة قبل 17 شهرا ضد حكم الرئيس بشار الأسد وهو من الاقلية العلوية. وقال شهود انه بعد فترة هدوء اهتزت طرابلس بأكثر من 20 انفجارا في الفترة ما بين الثانية والسادسة صباحا بالتوقيت المحلي ناجمة فيما يبدو عن مقذوفات صاروخية. ويستخدم المقاتلون ايضا أسلحة آلية. وقال أحد سكان باب التبانة ان الناس لا يريدون صراعا. وقال بلال ان السكان يريدون السلام ولا يريدون الحرب. وقال ناشط آخر من المنطقة هو الحاج زياد ان الوضع في طرابلس يزداد سوءا لان الحكومة لا تتحمل مسؤوليتها مشيرا إلى انها سمحت بنمو الجماعات المسلحة. ومنطقة طرابلس من أكثر خطوط التماس الطائفية اضطرابا في لبنان نتيجة للتوترات بين السنة والعلويين وأسفرت اشتباكات في المدينة في أوائل يونيو حزيران عن مقتل 15 شخصا. وقال الجيش اللبناني ان عشرة جنود على الاقل اصيبوا في جهود وقف العنف.