بدأت أمس (الأربعاء) الأعمال الفعلية لمشروع إنشاء محطة توليد الطاقة الفرعية في مدينة جازان الاقتصادية على مساحة 40 ألف متر مربع والمزمع الانتهاء من إنشائها خلال 24 شهراً، إذ بلغت كلفة مشروع المحطة الفرعية 311 مليون ريال، وتقدر الطاقة الإنتاجية للمحطة الفرعية 380 كيلو فولت/132 وسيتم ربطها بخط الضغط العالي (الشقيق-الكدمي) الخاص بشركة الكهرباء السعودية. وأوضح عضو مجلس إدارة شركة أرض مدينة جازان الاقتصادية المهندس زيدان يوسف أن المشروع يهدف إلى تغطية حاجات المرحلة الأولى من مشروع مدينة جازان الاقتصادية حتى يتم الانتهاء من إنشاء المحطة الرئيسية الخاصة بمدينة جازان الاقتصادية، وستعمل المحطة الفرعية على تزويد مجمع الحديد والصلب بالطاقة الكهربائية لتغطية المرحلة الأولى من حاجات المجمع وبعض مرافق المدينة. وأضاف: «هذه المحطة هي محطة فرعية متصلة بمحطة شركة الكهرباء السعودية (الشقيق) وذلك بربطها بخط الضغط العالي (الشقيق – الكدمي) لحين الانتهاء من مراحل إنشاء محطة توليد الطاقة الخاصة بمشروع مدينة جازان الاقتصادية ذات القدرة الإنتاجية العالية والمقدرة ب 2400 ميغاوات، علماً بأنه بحسب ما هو مخطط له بأن تنتهي المرحلة الأولى من المشروع للمحطة الرئيسية في العام 2015 بقدرة إنتاجية تقدر ب 1200 ميغاوات». وبين أن مدينة جازان الاقتصادية تسعى لتحويل المحطة الفرعية لمحطة ربط بين المحطة الرئيسية لمدينة جازان الاقتصادية وشركة الكهرباء السعودية في حال الانتهاء من مشروع المحطة الرئيسية لمدينة جازان الاقتصادية، والهدف منها تزويد شركة الكهرباء السعودية بالطاقة المنتجة من محطة مدينة جازان الرئيسية. وأكد زيدان: «ان المشروع تم تقسيمه إلى مناقصتين وهي مناقصة لإنشاء خط الضغط العالي بطول 19 كيلو متراً يربط بين محطة توليد الطاقة الفرعية وخط الشقيق – الكدمي والذي فازت به شركة التعاقدات الوطنية، وأما المناقصة الثانية فكانت لإنشاء المحطة الفرعية لتوليد الطاقة بقدرة إنتاجية تقدر ب 380 كيلو فولت/132 وحظيت بالمناقصة الثانية شركة الفنار». يذكر أن مدينة جازان الاقتصادية بدأت مرحلة رسم ملامحها المستقبلية بجملة من المشاريع الاقتصادية الضخمة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي، إذ إنها خلال عامين فقط منذ تدشينها على يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جذبت استثمارات بأكثر من 100 بليون ريال، إذ سبق لها أن أبرمت اتفاقات عدة مع شركات عالمية ومحلية لتنفيذ هذه الاستثمارات، وذلك بفضل مخططها ووفرة المواد الخام وقربها من المسارات البحرية الدولية لموقعها الاستراتيجي المطل على ساحل البحر الأحمر، الذي سيسهل للمستثمرين في المشروع استقبال وشحن بضائعهم بكل سهولة لجميع أنحاء العالم.