قام سفير السعودية لدى الأردن فهد بن عبدالمحسن الزيد أمس بزيارة مخيم الزعتري الذي يستضيف اللاجئين السوريين بمدينة المفرق قرب الحدود الأردنية - السورية، يرافقه ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن أندرو هاربر، والأمين العام للهيئة الخيرية الهاشمية أيمن رياض المفلح، ومدير التنسيق والمتابعة في الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية يوسف الرحمة. والتقى السفير الزيد لدى وصوله المخيم عدداً من اللاجئين السوريين الذين عبروا عن شكرهم وامتنانهم للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية لنصرة سورية الأمير أحمد بن عبدالعزيز، وللشعب السعودي على ما لمسوه من تعاطف واهتمام بظروفهم الصعبة، نتيجة نزوحهم من بلادهم بسبب الأحداث التي تشهدها سورية حالياً. وقام السفير الزيد بجولة على المخيم إذ قدم خلالها القائمون على مخيم الزعتري، شرحاً عن المخيم وأعداد اللاجئين والظروف الحياتية لهم ومتطلباتهم اليومية، كما اطلع ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن أندرو هاربر السفير الزيد خلال الجولة على الجهود التي تقوم بها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن، بالتعاون مع السلطات المعنية في الأردن لخدمة وإيواء اللاجئين السوريين الذين يقدر عددهم بنحو 150 ألف لاجئ في مختلف المناطق الأردنية. ثم أشرف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن على توزيع طلائع الجسر الإغاثي، إذ تم أمس توزيع 10 شاحنات محملة بمختلف المواد الغذائية التي قدمتها المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين على الأسر السورية المحتاجة، التي يقدر عددها بأكثر من 800 أسرة، ومن المقرر أن يتم توزيع بقية الجسر الإغاثي المكون من 43 شاحنة خلال الأيام المقبلة. وكانت انطلقت يوم الخميس الماضي القافلة الإغاثية الأولى المخصصة لمساعدة السوريين في الأردن في مرحلتها الأولى، وهي مكونة من 43 شاحنة محملة بمختلف المواد الغذائية والعينية، وهي في إطار التوجيهات السامية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بفتح المجال أمام المواطنين والمقيمين في المملكة، بالإسهام في مساعدة السوريين من خلال الحملة الوطنية السعودية لنصرة سورية، وتنفيذاً لتوجيهات وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الأمير أحمد بن عبدالعزيز. وأعدت الحملة برنامجاً لتسيير القوافل الإغاثية لمساعدة الأشقاء في سورية، بناءً على توجيه المشرف العام على الحملة، لا سيما في هذه الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك، إذ شكّلت فريق عمل لمرافقة هذه القافلة والإشراف على عمليات التوزيع، وذلك بعد التنسيق مع الجهات المعنية في المملكة الأردنية الهاشمية، لتسهيل إجراءات دخول هذه القافلة ووضع برنامج لعمليات التوزيع على المخيمات ومواقع وجود السوريين في الأردن. وجاء تسيير هذا الجسر الإغاثي الأول ضمن قوافل إغاثية، سيستمر إرسالها بشكل متواصل إلى مناطق وجودهم في الدول المجاورة، وتسيير هذه القافلة يأتي استكمالاً للدور الإنساني الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً تجاه العرب والمسلمين في مختلف مواقعهم وخصوصاً في أوقات الأزمات، وتجسيداً لصلة الترابط والتواصل بين شعب المملكة المعطاء وأبناء الشعب السوري. وكشف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن فهد بن عبدالمحسن الزيد، أنه أجرى اتصالات مع المسؤولين في الهيئة الخيرية الأردنية وإدارة الجمارك الأردنية، لتسهيل إجراءات دخول القافلة التي تضم 43 شاحنة محملة بمختلف المواد الغذائية والعينية، لتوزيعها على اللاجئين السوريين في الأردن، وأنه سيتم توجيه القافلة إلى محافظة المفرق شمال الأردن، وإيداعها في مستودعات تابعة للهيئة الخيرية الأردنية، إذ يباشر بعد ذلك بتوجيه هذه المساعدات على اللاجئين السوريين، الذين يوجد غالبيتهم في محافظة المفرق والقرى المجاورة لها، وكذلك لواء الرمثا ومحافظات عجلون وإربد والكرك ومعان وعمان. وأوضح أن تسيير هذا الجسر الإغاثي الأول يأتي ضمن قوافل إغاثية، سيستمر إرسالها بشكل متواصل إلى مناطق وجودهم في الدول المجاورة بخاصة في لبنان وتركيا. وأكّد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية فهد بن عبدالمحسن الزيد مواقف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، المناصرة والداعمة لقضايا الأمتين العربية والإسلامية في مختلف أصقاع الأرض، ومنها توجيهه بإطلاق الحملة الوطنية السعودية لنصرة سورية وتسيير تلك القوافل، موضحاً أهميتها نظراً للظروف القاسية، التي يمر بها اللاجئون السوريون في كل من الأردن ولبنان وتركيا.