خرجت العداءة السعودية سارة العطار بعد مشاركتها الاولى في دورة الالعاب الاولمبية بكلمات قليلة فقط بقولها باللغة الانكليزية «وجودي هنا تجربة رائعة» بعد تصفيات سباق 800م للسيدات في اولمبياد لندن 2012 أمس (الاربعاء). والعطار هي ثانية رياضية تمثل السعودية في تاريخ مشاركاتها في الالعاب الاولمبية بعد وجدان شهرخاني التي خاضت 82 ثانية تاريخية في رياضة الجودو لوزن فوق 78 كلغ في الثالث من الشهر الجاري. واحتشد العشرات من الصحافيين ومعظمهم من الاجانب في المنطقة المخصصة لخروج اللاعبات بانتظار مرور العطار، لكن الأخيرة اكتفت بابتسامة وبجملة مقتضبة باللغة الانكليزية قالت فيها «وجودي هنا تجربة رائعة». ولم تتوقف العطار أمام الصحافيين وتابعت مرورها رافضة الرد على اسئلة اخرى ومنها اذا ما كانت ستواصل مسيرتها الرياضية، او الرسالة التي توجهها لتحفيز المرأة السعودية على ممارسة الرياضة. لكن العطار عادت لتقول في مقابلة مع قناة «بي بي سي» إن هدفها كان المشاركة في الأولمبياد بغض النظر عن النتيجة، مضيفة: «تمثيل النساء في بلدي والأمل بإجراء تغيير هناك كان الهدف، كان أمراً مذهلاً المشاركة في الأولمبياد، وأتمنى أن تكون قفزة كبيرة بالنسبة إلينا». وتابعت: «كانت الفكرة في المشاركة وليس الفوز من عدمه، تمثيل النساء والحصول على دعم كبير والوجود هنا أمر مذهل ولا يمكن تصديقه، الحضور في أجواء مثل هذه الأجواء كان رائعاً، وأود أن أشكر الذين آزروني». واختتمت: «المشاركة في الأولمبياد كانت شرفاً عظيماً لي، وشكراً للجميع». من جانبها، اعتبرت العداءة الفلسطينية ورود الصوالحة بعد خوضها ذات السباق أن مشاركتها تشكل بداية جيدة للمستقبل. وقالت الصوالحة: «مشاركة الرياضيين الفلسطينيين في اولمبياد لندن لم تكن رمزية، بل إنهم حققوا تطوراً كبيراً من خلال تحطيم الارقام الداخلية حتى من دون تسجيلهم اي انجازات ما يشكل بداية جيدة للمستقبل». وتابعت: «مشاركتي كانت جيدة ايضاً واتطلع عبرها الى تحقيق ارقام افضل في الاستحقاقات المقبلة». وأوضحت الصوالحة: «أنا سعيدة جداً بهذه المشاركة، وسأواصل مسيرتي وآمل بأن تكون لي مشاركة أخرى في الألعاب الاولمبية»، مؤكدة أنها كانت «تشارك عادة في سباق 1500م، ولكنها فضلت الظهور في هذه الدورة في سباق 800م لان أرقامها في هذه المسافة كانت أفضل». وخرجت الصوالحة من الدور الأول بعد أن سجلت (2,29,16 د). بدورها أوضحت العداءة السودانية آمنة بخيت انها كانت تطمح الى التأهل الى نصف نهائي سباق 800م للسيدات، بعد أن خرجت أمس مسجلة 2,09,78 دقيقة، يذكر أن العداءة السودانية كانت ابتعدت عامين بسبب الإيقاف لتناولها منشطات، ثم عادت قبل فترة من الألعاب الاولمبية التي تشكل بطولتها الدولية الأولى منذ عودتها. وقالت بخيت في هذا الصدد: «كنت أتوقع أن أتأهل إلى الدور نصف النهائي لكنني لم اشعر بحال جيدة ليلة السباق، وصباح أمس ما اثر على نتيجة السباق». وتابعت: «عانيت من آلام مفاجئة في المعدة مساء أول من امس (الثلثاء) وصباح الأربعاء، وتناولت الأدوية المناسبة بحسب استشارة الطبيب». مضيفة: «للأسف لم أكن قادرة على تقديم أكثر من ذلك في الأمتار الأخيرة». واعتبرت انها «تدربت نحو شهرين قبل الألعاب بعد عودتها من الإيقاف، مؤكدة أنها فترة لا تكفي في مثل هذه المنافسات القوية». وآمنة بخيت هي الرياضية الوحيدة التي تمثل السودان في العاب القوى، إضافة إلى محاسن النور ومحمد عبدالرؤوف اللذين شاركا في تصفيات سباقي 50م حرة في السباحة، والعداءين اسماعيل احمد اسماعيل (800م) وأبو بكر خميس كاكي (800م) ورباح محمد يوسف (400م). وعادت بخيت (22 عاماً) إلى المنافسات في أيار (مايو) الماضي وتشارك في الألعاب الاولمبية للمرة الأولى بناء على بطاقة دعوة من اللجنة الاولمبية الدولية. كانت العداءة السودانية تشارك سابقاً في مسافة 10 آلاف م، لكنها لم تلحق بالمنافسات المؤهلة إلى العاب لندن، فاختارت المشاركة في سباق 800م. وقد أكدت أنها «ستواصل مشوارها في سباق 800م في المستقبل». وناشدت بخيت «المسؤولين السودانيين الاهتمام بألعاب القوى خصوصاً في فئة السيدات.