لم يفق عملاء المطعم الشهير، الذي أغلقته صحة البيئة في أمانة مدينة الرياض بسبب تعرّض العشرات منهم لحالات تسمم، من هول الصدمة الأولى عندما شاهدوا لوحات صحة البيئة معلقة على المحل بعد إغلاقه كتب عليها «المطعم مغلق بسبب حالات تسمم»، لينزل عليهم كالصاعقة خبر إعادة افتتاحه بعد شهر فقط، واستقطابه عدداً كبيراً من عشاق المأكولات التركية والمشاوي اللبنانية على رغم كل ما حدث في السابق. ليؤكد عدد من المواطنين أن العقوبة التي طبقت بحقه لا تكفي، مشددين على إنزال أشد العقوبات بالإغلاق نهائياً وعدم مزاولة النشاط مرة أخرى. وذكر الشاب عبدالرحمن الحميدي، أنه من التسرع أن تعيد الجهات المختصة فتح بعض المطاعم المشهورة بعد أن أغلقت بسبب حالات تسمم لعملائها، وأن العقوبات التي تطبق في حق تلك المطاعم غير كافية، فيما اتفق معه علي العسيري، مستغرباً حدوث ذلك من مطعم ذي شهرة كبيرة. وأكثر ما أثار ذهول محمد آل حسون كثافة العملاء الذين يترددون على المطعم بعد أن عرف بتسمم الزبائن بالمادة البكتيرية التي وجدت في بعض الوجبات التي قدمت لهم. وقال أبو عبدالعزيز: «لا يمكن أن أكون أحد زبائنه مرة أخرى، وأصبت بدهشة عندما رأيت الازدحام الشديد على المطعم يوم افتتاحه، هؤلاء الناس لا يخافون على أرواحهم»، لافتاً إلى أن مطعماً أغلق بسبب تسمم عملائه لا يوثق به مرة أخرى. من جهته، أكد المدير العام لصحة البيئة في أمانة منطقة الرياض المهندس سليمان البطحي ل«الحياة»، أن آلية فتح المطاعم بعد إغلاقها تتم بعد استكمال المدة القانونية لإغلاق المطعم الذي تثبت فيه حالة تسمم غذائي، وهي شهر بحسب قرار وزير الشؤون البلدية والقروية، مضيفاً أنه بعد انتهاء مدة الإغلاق تفتح المنشأة، على أن تدرج ضمن برامج المراقبة للمنشآت العاملة في مدينة الرياض، مؤكداً أن هناك جولات تفتيشية مكثفة على المطاعم والمنشآت الغذائية كافة في الرياض.