أكدت وكالة «ستاندارد أند بورز» التصنيف الائتماني الممتاز (AAA) لبريطانيا، وأشارت إلى آفاق مستقرة على رغم الانكماش الحاد الذي تواجهه المملكة. وأوضحت الوكالة في بيان أصدرته فجر أمس ان «اقتصاد بريطانيا الغني والمتنوع وسياستها النقدية والموازنة الليّنة وسوق العمل فيها تبرر تصنيف درجة الدَين». وكانت بريطانيا شهدت مزيداً من الانكماش في الفصل الثاني من العام الجاري، وسجلت تراجعاً جديداً في ناتجها الداخلي (0.7 في المئة) للفصل الثالث على التوالي. ويشكل الانكماش الذي سجل بين أيار (مايو) وحزيران (يونيو) أكبر تراجع في الناتج الداخلي البريطاني منذ الفصل الأول من عام 2009. وتوقعت وكالة التصنيف الائتماني ان يبدأ نمو الناتج الداخلي في الانتعاش في النصف الثاني من العام الجاري، قبل ان يتعزز، مشيرة إلى أنها تستند إلى فرضية «استقرار» منطقة اليورو وتثق في قدرة بريطانيا على امتصاص «الصدمات». واعترفت «ستاندارد أند بورز» بوجود «أخطار تراجع»، وانقلاب في اتجاه البطالة الحالي إلى الانخفاض. ولتبرير توقعاتها في شأن «الاستقرار»، أوضحت ان الحكومة البريطانية ستواصل «تحسين المالية العامة» وأكدت ان حيّ الأعمال في لندن سيبقى «مركزاً مالياً يرتدي أهمية كبرى»، أياً تكن المشكلات في منطقة اليورو. و «ستاندارد أند بورز» هي الوكالة الوحيدة التي حرمت صيف عام 2011 الولاياتالمتحدة من التصنيف الممتاز، لكن ذلك لا يمنع هذا البلد من الاقتراض في الاسواق العالمية بفوائد منخفضة. وخفضت «ستاندارد أند بورز» توقعاتها لآفاق سبعة مصارف كندية من «مستقرة» إلى «سلبية». وأفادت الوكالة في بيان إلى ان هذا القرار «مرتبط بزيادة الأخطار الاقتصادية والصناعية للمصارف الكندية» وبينها «نوفا سكوتيا» و «رويال بنك اوف كندا» و «بنك ناسيونال». وأضافت ان «استمرار ارتفاع اسعار السكن ومديونية المستهلكين يساهمان في زيادة الخلل وهشاشة كندا المفتوحة امام اقتصاد دولي ضعيف في شكل عام». إلا ان «ستاندارد أند بورز» أبقت على توقعاتها لخمسة مصارف كندية اخرى بينها «بنك دي مونتريال» ومصرف «ديجاردان». ولم تستبعد الوكالة تحسين تقديراتها قريباً تبعاً لتأثير الإجراءات السياسية على الاستهلاك وأسعار السكن.