أعلن السفير الفلسطيني لدى مصر جمال الشوبكي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيصل إلى القاهرة مساء الجمعة المقبل، في زيارة رسمية تستغرق يومين. وقال الشوبكي، المندوب الدائم لفلسطين لدى الجامعة العربية، في بيان، إن "الرئيس عباس سيعقد جلسة محادثات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي السبت المقبل، للبحث في آخر التطورات على الساحة الفلسطينية والجهود التي تقوم بها مصر من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة"، مضيفاً انه سيُبحث في انعقاد مؤتمر لإعادة إعمار قطاع غزة بعد وقف الحرب. وثمّن السفير الفلسطيني "الدور الكبير الذي قامت به مصر الشقيقة ورعايتها المفاوضات في إطار القواعد والأسس التي تضمنتها المبادرة المصرية. وطرحت مصر في 14 الشهر الماضي مبادرة لوقف الحرب في غزة، إلا أن فصائل فلسطينية تتصدرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضت المبادرة، معتبرة أنها لا تلبي مطالبها، ولا سيما رفع الحصار المفروض على غزة منذ أن فازت "حماس" في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، قبل أن تقبل تلك الفصائل التفاوض على المبادرة مرة أخرى. واستضافت مصر التي ترعى مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية منذ مطلع الشهر الجاري أمس، جولة جديدة من المفاوضات بين الطرفين على أمل التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، في ظل هدنة بدأت مع بداية الخميس الماضي وتنقضي مع نهاية اليوم. وقدّمت القاهرة في ختام الجولة الثانية من المفاوضات التي انتهت الأربعاء الماضي، ورقة تفاهمات تتضمن حلول وسط للتقريب بين وجهتي نظر الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي. ومن المفترض أن تدور الجولة الثالثة من المفاوضات التي بدأت أمس حول مضمون هذه الورقة. وأثارت إسرائيل في بداية المفاوضات الحالية مع الجانب الفلسطيني عبر الوسيط المصري، مطلب نزع سلاح المقاومة، وهو ما رفض الوفد الفلسطيني التفاوض عليه. وتشن إسرائيل حرباً على قطاع غزة منذ 7 تموز (يوليو) الماضي، تسببت في سقوط 2016 قتيلا، وإصابة حوالى عشرة آلاف آخرين، فضلاً عن تدمير وتضرر 38086 منزلاً سكنيًا، ومقار حكومية، ومواقع عسكرية في غزة، وفق أرقام رسمية فلسطينية. ووفقاً لبيانات رسمية إسرائيلية، قُتل في هذه الحرب 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالى 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إنها قتلت 161 عسكرياً وأسرت آخر.