على مدى يومين متتاليين، أحيت مونتريال مهرجاناً للرقص الجماهيري في قلب المدينة التاريخي في شارع «سانت كاترين» أشهر شرايينها التجارية والسياحية، الذي تحول الى مسرح مجاني مفتوح امام عشاق الرقص من الكنديين وغيرهم من المجموعات المتعددة الاعراق والثقافات الذين تهافتوا اليه، علماً ان هذا النوع من المهرجانات الشعبية هو الاول من نوعه في الشمال الاميركي. ونظم المهرجان، تحت شعار « فقط للرقص» في اشارة ليس لتميزه عن باقي المهرجانات وحسب وانما لجعله مناسبة للفرح والترفيه فضلاً عن ان الرقص كما يقول منظم المهرجان اوليفييه دوفور «هو جزء اساسي من التراث البشري والثقافة الانسانية ماضياً وحاضراً». واللافت ان حوالى 200 راقص وراقصة من المحترفين المتميزين بالبستهم الموحدة الألوان، شكلوا النواة الاولى للمهرجان الذي سرعان ما تحول الى ساحات ومنصات وحلقات تتصل ببعضها البعض وتتشكل منها لوحات عالمية فنية من مختلف الوان الرقص الشعبي والكلاسيكي والحديت. وفي غمرة الأجواء الصاخبة كان الجميع، هواة ومحترفين ، يبدون حماسة وتنافساً شديدين في تأدية وصلات من رقصات البالروم والسلسا والهيب هوب والتانغو الاسباني والارجنتيني والرومبا والفوكس تورت والهانك – تانك والتراد الكيبكي وغيرها من الرقصات الفولكلورية الشرقية. وامام نجاح التجربة الاولى من مهرجان «فقط للرقص» يقول اوليفيه دوفور انه « كان تعبيراً حقيقياً وعفوياً ابدت فيه كل مجموعة من الموزاييك الكندي عن مشاعرها وثقافتها وطقوسها الفنية». واكد على ان هذه المناسبة ستتحول في السنوات المقبلة الى «عيد شعبي» يتماهى مع عيد الرقص العالمي الذي تحييه منظمة «اونيسكو» كل سنة .