أدى تجمع عدد من العاملين في مشروع تنفيذ مباني جامعة الطائف إلى تدخل الجهات الأمنية لفض التجمع، مرجعين سبب تجمعهم إلى تلاعب شركة المقاولات المنفذة لمشاريع جامعة الطائف في تسليم العاملين بالشركة رواتبهم ومستحقاتهم الشهرية، والتي لم يتسلموها لمدة تزيد على ثلاثة أشهر. وأكدت مصادر موثوقة في الشركة المنفذة لمشاريع جامعة الطائف ل «الحياة» أن الجهات الأمنية وجدت في مقر جامعة الطائف لفض التجمعات التي سببها بعض من العمالة، والتي جاءت في مشاريع جامعة الطائف التي تقع بضاحية سيسد شمال المحافظة، مشيراً إلى أن الشركة المنفذة للمشروع التزمت بتسليم العمالة رواتبهم ومستحقاتهم المتأخرة، وتم إقرار ذلك أمام الجهات الأمنية. وأضاف: «تعاملت الجهات الأمنية مع التجمع بالوجود المباشر في موقع التجمع، والذي وقع في جزء من المدينة الجامعية، وتم إقناع العاملين بصرف المستحقات المالية فوراً لعودة العمل إلى وضعه الطبيعي، وأن وتيرة العمل مستمرة في المواقع المتبقية». وأشارت المصادر إلى أن تسليم الرواتب الشهرية للعاملين في المشروع تأخر لأكثر من ثلاثة أشهر، فيما يتم تسليم الرواتب والمستحقات المالية للعاملين في المواقع الأخرى من الجامعة في شكل طبيعي، ولم تتعرض لعوائق في التسليم، مؤكداً أن توقف العمالة عن العمل لن يؤثر في الخطة الزمنية المجدولة لتنفيذ المشروع بصورة عامة، وسيتم تسليم المواقع في الوقت المحدد وفق العقود المبرمة معهم. من جهته، أكد مدير العلاقات العامة في جامعة الطائف الدكتور عبدالرحمن الطلحي ل «الحياة» أن الإشكال الواقع بين مقاول المشروع والعاملين ليس من مسؤولية إدارة الجامعة، إذ تعتبر الجامعة جهة أكاديمية تربوية لا تتدخل في الشؤون الخاصة بالعاملين في الشركات المنفذة للمشاريع. وبيّن الطلحي أن المشروع الذي يتم تنفيذه يقع على مساحة 17 مليون متر مربع يقوم على تنفيذه عدد من شركات المقاولات المتخصصة في التشييد والبناء بالطرق الحديثة، مبيناً أن المباني التي يتم تنفيذها حالياً تسير في مراحلها ما قبل النهائية، والتي يبلغ عددها ثمانية مشاريع تشمل سور المدينة الجامعية وإسكان الطلاب وكلية الطب وكلية الحاسبات وكلية العلوم الطبية وكلية الصيدلة، إضافة إلى إسكان أعضاء هيئة التدريس، وأخيراً المستشفى الجامعي.