أحالت شرطة محافظة الأسياح مقيماً إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال الإجراءات بحقه، بعد أن سرق «تيساً» من حظيرة أحد المواطنين في صحراء المحافظة بواسطة سيارة تابعة لبلدية المحافظة. وفوجئ مالك المواشي عند قدومه إليها صباحاً، ليخبره الراعي بقدوم سيارة إلى الحظيرة فجر أمس، وقام سائقها بسرقة تيس، والفرار من المكان بعد أن أحس الراعي به. ونظراً لشح المعلومات الأولية عن السارق في حينها، وعدم تمكن الراعي من التعرف على هوية الجاني، استعان صاحب الحظيرة بشاب من أبناء البادية، يعرف بقدرته على تقصي الأثر، فنجح في تتبع أثر السيارة، وتبين أنها تابعة لبلدية محافظة الأسياح، ويعمل سائقها في مرمى النفايات الذي يبعد بضع كيلومترات من موقع ارتكاب السرقة. وبحسب المقربين من صاحب الحظيرة، فإن حيلة السارق لم تنجح بارتداء جوربين، لإخفاء أثر قدميه عند دخوله الحظيرة، ونزعهما قبل عودته إلى السيارة بصحبة التيس. وقدّم صاحب المواشي بلاغاً إلى شرطة محافظة الأسياح، التي ألقت القبض على المقيم، وعثرت على السيارة التي ركنها الجاني في المبنى القديم للبلدية، وأعادت التيس المسروق إلى مالكه، بعد أن عثرت عليه في سكن الجاني الذي أودعته التوقيف، وأحالت معاملته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام في المحافظة. وفيما دعا مواطنون الجهات الأمنية إلى تكريم الشاب، لتعاونه مع الشرطة في كشف السارق، وطالب آخرون بلدية محافظة الأسياح بإعادة النظر في تسليم المقيم السيارة التابعة للبلدية، وتركها معه بعد انتهاء المهمة المكلفة بها، مما يسهل ارتكاب البعض منهم مثل هذه الجرائم أو المخالفات. واكتفى المتحدث الرسمي باسم شرطة منطقة القصيم العقيد فهد الهبدان، قائلاً: «تم تسجيل اعترافات الوافد الآسيوي شرعاً، بعد أن سرق رأس ماشية من أحد الحظائر». ولم يجد المتحدث باسم أمانة منطقة القصيم على استفسار «الحياة»، عن سبب بقاء السيارات الرسمية مع الموظفين بعد انتهاء الدوام.