شكلت الأجهزة الأمنية في المحاظات الجنوبية الثلاث النجف وكربلاء وبابل لجاناً مشتركة لانجاح مناسبة الزيارة الشعبانية التي يتوقع ان يشارك فيها مئات الآلاف من الشيعة مشياً على الأقدام الى كربلاء والنجف، وسط مخاوف صحية من احتمالات انتشار مرض انفلونزا الخنازير بسبب العدد المتوقع للمشاركين من داخل العراق وخارجه. وقال المدير العام لشرطة بابل اللواء فاضل رداد ل «الحياة» ان «الاجهزة الامنية في كربلاء والنجف وبابل شكلت لجاناً مشتركة في مختلف المجالات لانجاح الزيارة الشعبانية في الثامن من الشهر المقبل». وأكد رداد «استعداد وجاهزية القوات الأمنية، ومنها مديرية الشرطة في محافظة بابل، للسيطرة على الوضع الأمني ومكافحة الجريمة». وأضاف ان «قواتنا الأمنية في المحافظة ذات كفاءة عالية وخبرات تؤهلها لتحمل زمام المسؤولية الأمنية خصوصاً بعد تسلّمنا الملف الأمني من القوات الأجنبية». ولفت الى «التنسيق مع مديرية شرطة كربلاء حول الإجراءات الأمنية التي سنتخذها في الزيارة حرصاً على أمن وسلامة الزائرين الوافدين إلى كربلاء». من جانبه اكد مدير الاعلام في قيادة شرطة النجف النقيب علي الشريفي «تشكيل لجان مشتركة بين الأجهزة الأمنية بكال صنوفها في النجف وكربلاء وبابل لانجاح الزيارة الشعبانية». وأضاف الشريفي ل «الحياة» ان «المهمة ليست سهلة حيث سيتوافد مئات آلاف الزائرين، لكن الشرطة والاجهزة الامنية قادرة على حماية الأهالي». الى ذلك، حذرت جهات صحية في النجف وكربلاء من خطر انتقال عدوى انفلونزا الخنازير بين الزائرين. وقال اختصاصي الامراض السارية الدكتور حسين محيي الدين ل «الحياة» ان «كثرة المناسبات الدينية ومشاركة عدد كبير من الناس فيها في ظروف غير صحية واجواء حارة قد تشكل خطراً في حال صودف وجود احد المصابين بين هذه الجموع». وحذر من ان «احتمالات انتشار المرض تتضاعف مع احتمال قدوم مصابين من دول مختلفة للمشاركة في المناسبة». من جانبه، اعلن الناطق باسم صحة كربلاء سليم كاظم ان دائرته «اعدت خطة طوارئ صحية وطبية استنفرت فيها جهودها وكوادرها استعداداً لزيارة النصف من شعبان».