رفضت الزوجة التركية «أوزلام» الحديث عن تفاصيل اختفائها مع طفليها من منتصف رمضان الماضي، بعد سفر زوجها لتركيا وحضور والدتها وشقيقتها من تركيا في عملية شبيهة بتبادل الأدوار، بينما رحبت بالحديث عن علاقتها بزوجها وفرحتها بالعودة إليه قبل أيام عدة قضت يومين منها في توقيف الشرطة، لحين تسلم زوجها التربوي السعودي محمد عيسى لها، ليؤكد ما صرح به إلى «الحياة» سابقاً بأنه لن يعاقبها بعد عودتها أو ينتقم منها. وذكرت السيدة «أوزلام» التركية في حديث إلى «الحياة» أنها لم تكن تعلم عن الحكم الشرعي في خروجها من منزلها من دون إذن زوجها، ولذلك قررت الاختفاء طوال الفترة الماضية بعد حضور والدتها من تركيا، دون أن تبلغ زوجها بمكان وجودها واصطحبت معها طفليها وذهبت إلى الحرم ثم توجهت لأحد العاملين في الحج والعمرة لمساعدتها على الذهاب إلى تركيا بطريقة غير شرعية بمساعدة جهة لم تحدد. وقدمت «أوزلام» شكرها لزوجها على شجاعته وصبره أثناء غيابها عنه، كونها حزنت كثيراً بعدما شاهدت خسارته لوزنه بسبب اختفائها مع طفليها في الفترة السابقة، وأحست بالضرر الذي سببته له ولأسرتها بعدما أوقفت في السجن لمدة يومين بعد العثور عليها، وندمت على اتصالها مع أهلها على الإنترنت وطلبها حضورهم. من جهته، أكد التربوي السعودي محمد عيسى ل «الحياة» عودة زوجته التركية التي اختفت في منتصف رمضان الماضي في ظروف اعتبرت غامضة حينها، قائلاً: «إن زوجته لديه في المنزل، وأنها قالت له «إنها لا تعلم عن رأي الشرع في خروجها من دون علمه»، مبيناً أن «اطلاعها على ما نشر في وسائل الإعلام أكد لها حبه لها وتمسكه بها وبطفليها، على رغم ما حدث منها»، مقدماً شكره لشرطة العاصمة المقدسة لمساعدته في العثور على زوجته. وكان عيسى سافر في شهر رمضان الماضي إلى تركيا برفقة زوجته الأولى لعلاج والدته، إلا أنه اضطر للعودة إلى الوطن بتاريخ 20 رمضان، بعدما توقفت زوجته التركية «أوزلام» عن الرد على اتصالاته المتكررة، وعند عودته لم يجدها وطفليه في المنزل، ووجد آثار تحضير السحور والغسيل، ووجد كل الأشياء في المنزل بما فيها جواز السفر، واضطر لإبلاغ شرطة العزيزية للبحث عنها وعن طفليه. وكانت «الحياة» نشرت في الأول من آب (أغسطس) تفاصيل اختفاء زوجته التركية وطفليه. «الحياة» بدورها، حاولت التواصل مع القنصلية التركية لكن الاتصالات تعثرت ولم يجب عليها، وتم التواصل مع أحد مسؤوليها « بهاء الدين اكيون» واستمع لقضية اختفاء زوجة التربوي السعودي التركية ولم يعلق ولم يجب على الاتصالات المتكررة بعد ذلك. وكانت «الحياة» نشرت في الأول من آب (أغسطس) تفاصيل اختفاء زوجته التركية وطفليه.