أعلن رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لو غرايت بعد اجتماع للجنة التنفيذية أمس (الثلثاء) أن أربعة لاعبين من المنتخب هم حاتم بن عرفة ويان مفيلا وسمير نصري وجيريمي مينيز سيمثلون أمام لجنة الانضباط التابعة للاتحاد. وقال لو غرايت: «سيمثل أربعة لاعبين أمام لجنة الانضباط، ابن عرفة ومفيلا ونصري ومينيز»، مضيفاً: «أن نظام الجنة التنفيذية للاتحاد لا يعطيها حق فرض عقوبات». ولجنة الانضباط هي التي تنظر بسوء تصرف اللاعبين في نهائيات كأس أوروبا 2012. من جهة أخرى، كشف لو غرايت أيضاً أن «العلاوات الخاصة بالمنتخب الفرنسي جمدت»، مؤكداً أنه «يمكن أن توزع لاحقاً وربما لا». ونشرت تقارير صحافية بأن لاعب وسط المنتخب الفرنسي سمير نصري يواجه عقوبة الإيقاف الدولي لفترة سنتين، بسبب ما صدر عنه من شتائم بحق أحد الصحافيين خلال النهائيات الأوروبية. وكان نصري شتم أحد صحافي وكالة «فرانس برس» بعد الخسارة أمام إسبانيا صفر-2 في ربع نهائي كأس أوروبا. وأطلق نصري عبارة «اخرس» أمام عدسات الكاميرا موجهاً كلامه إلى أحد صحافيي صحيفة «ليكيب» الذي كان كتب مقالاً أثار غضب والدة نصري المريضة بعد مباراة فريقه الافتتاحية ضد إنكلترا. وسأله الصحافي بلباقة في المنطقة المختلطة في ملعب دومباس ارينا في مدينة دانييتسك الأوكرانية عن رأيه في مجريات المباراة لكن اللاعب رفض الإجابة، مشيراً إلى أن رجال الإعلام دائماً «ما يكتبون أموراً سيئة»، وبأنهم يثأرون منه بعد الكلام الذي وجهه إلى صحافي «ليكيب» قبل أيام ويقولون عنه «كلاماً هراء». وحاول صحافي وكالة فرانس برس ردعه عن الاستمرار في الكلام المسيء وقام بتذكيره بأن وكالة الصحافة الفرنسية أجرت معه حديثاً صحافياً في 28 شباط (فبراير) الماضي، وبأن أشاد بمحتواه. لكن نصري تابع التفوه بعبارات نابية فطلب منه صحافي وكالة فرانس برس الانصراف إذا كان لا يريد التكلم، وحينها فقد نصري أعصابه ورد على الصحافي: «تعال وقل لي هذا الكلام خارج هذا المكان»، ثم كال له شتائم نابية بقوله: «ابن العاهرة» «اذهب وضاجع والدتك» وأضاف متوجهاً بكلامه إلى الصحافي «هكذا، تستطيع الآن القول بأنني لم أحصل على تربية جيدة». ولم يشأ الصحافي الدخول في مهاترات مع اللاعب واستمر بالقيام في عمله مستقياً ردات فعل اللاعبين الآخرين حول المباراة. وكانت المباراة الأخيرة في دور المجموعات والتي خسرتها فرنسا أمام السويد صفر-2 شهدت عراكاً بين الو ديارا وحاتم بن عرفة ونصري بالذات في غرفة الملابس، علماً بأن الأخير تبادل كلاماً قاسياً مع مدربه لوران بلان الذي لم يشركه أساسياً ضد إسبانيا.