اعترفت منظمة الصحة العالمية ب «إساءة تقدير حجم انتشار وباء إيبولا إلى حد كبير في غرب أفريقيا»، فيما أكدت جوان ليو، مديرة منظمة «أطباء بلا حدود»، بعد زيارة استمرت عشرة أيام إلى هذه المنطقة حيث توفي أكثر من 1070 شخصاً، أن «ما نراه ليس إلا الجزء الظاهر من جبل الجليد، فالوباء ينتشر والوضع يتدهور بسرعة تفوق قدرتنا على مواجهته، خصوصاً أن لدينا فشلاً كاملاً في البنى التحتية». وأعطت مديرة المنظمة غير الحكومية التي تنشر أكبر عدد من عناصرها على الأرض في مناطق تفشي الوباء، مثالاً على ضرورة متابعة ألفي شخص احتكوا بمرضى «إيبولا» في سييراليون، فيما لا يكفي الجهاز العامل لأكثر من 250. ووصفت المناخ السائد في المنطقة المتضررة على حدود غينيا وسييراليون وليبيريا بأنه «مناخ عام من الخوف يشبه ما يحدث في فترة الحرب»، لكنها استدركت أن «الخوف ليس السلوك الأفضل، خصوصاً أن بعض الحاجات التي تجب تلبيتها في رد الفعل الدولي تبدو بسيطة». وانتقدت ليو عدم إعلان منظمة الصحة العالمية إيبولا «حالاً صحية طارئة في العالم» قبل 8 الشهر الجاري، محذرة من أن «فشل احتواء الوباء في ليبيريا لن يسمح بالسيطرة عليه في المنطقة كلها، خصوصاً انه لم يعد محصوراً في قرى بل ينتشر في العاصمة مونروفيا التي يقطنها 1.3 مليون شخص». كما شددت على ضرورة السيطرة على المرض المسبب للحمى النزفية خلال ستة أشهر، ما يتطلب مزيداً من الخبراء وقيادة أكبر من منظمة الصحة العالمية. وأعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن المنظمة الدولية ستقدم، بناء على طلب منظمة الصحة والحكومة المعنية، مساعدات غذائية لمليون شخص في المناطق التي ينتشر فيها مرض «إيبولا» غرب أفريقيا.